تزامن دخول شهر رمضان المبارك مع بدء أمانة جدة تكثيف أعمال النظافة في ظل الزيادة النسبية في حجم المخلفات والنفايات التي عادة ما تشهد ارتفاعا ملحوظا في مثل هذه المواسم. وأكد ل«عكاظ» مساعد وكيل أمين جدة للخدمات الدكتور عبدالقادر تنكل أن إدارته عملت على إعادة ترتيب خدمات النظافة في جميع أحياء المدينة من خلال مضاعفة الإمكانات وزيادة الكوادر البشرية، وتكثيف العمل في المناطق التي عادة ما تشهد زيادة في كميات النفايات. وأوضح الدكتور عبدالقادر تنكل أن الأمانة نجحت الأسبوع الماضي، في معالجة الأوضاع البيئية وتحسين الخدمات في أحياء الهنداوية، السبيل، العمارية، كونها تشهد كثافة سكانية في موسم رمضان لقربها من منطقة البلد التاريخية، وتمكنت الفرق الميدانية العاملة في الأحياء على إعادة تأهيل الأرصفة والطرق الرئيسة والفرعية ومعالجة مصادر المياه الآسنة، وتنظيف شامل لجميع الطرقات والشوارع. وكشف مساعد وكيل الأمين للخدمات عن خطة مستقبلية تعمل الأمانة على تنفيذها تتعلق بالنظافة، تشمل على تطوير المكابس الخاصة بالنفايات داخل الأحياء، واستحداث تقنيات جديدة تسهم في عملية التخلص من النفايات بطريقة آمنة، كما سيتم العمل على تنفيذ آليات وبرامج جديدة، تأتي جميعها ضمن العقود الجديدة للنظافة التي سيتم توقيعها خلال الأشهر المقبلة، وروعي فيها تلافي السلبيات السابقة في العقود القديمة. وبين أن الأمانة ستعمل على تقديم نموذج مشرف للخدمات البلدية التي يحتاجها السكان وزائرو المدينة، فيما تم العمل على تحسين العديد من المرافق العامة ومواقع التنزه على امتداد الكورنيش، وبعض المواقع داخل المدينة. وشهدت معظم أحياء المدينة خلال الأسابيع الماضية ورش عمل؛ تمثلت في رفع مخلفات البناء، والعقم الترابية إلى جانب الأراضي الخالية، وإزالة المخلفات والنفايات المتكدسة من فترة طويلة، ونقل المركبات الخربة إلى مواقعها المخصصة. من جهة ثانية، كثفت فرق المكافحة الحشرية في أمانة جدة أعمالها في رش أماكن تجمعات المياه والمستنقعات في أحياء الجامعة والروابي وغليل على فترات متعددة، بالتعاون مع وزارتي الصحة والزراعة. وأكد رئيس بلدية الجامعة الفرعية المكلف المهندس سرحان الشمراني أن جهود محاربة الحشرات تتواصل على مدار الساعة وفق البرنامج المعد، داعيا جميع المواطنين والمقيمين إلى التفاعل مع الأمانة والإبلاغ الفوري أو الاتصال في حالة وجود مخلفات من شأنها الإضرار بالصحة. وأوضح المهندس سرحان الشمراني أن أعمال الرش تتركز في المواقع التي يحتمل أن تتسبب في إصابات بمرض حمى الضنك، مشيرا إلى أن فرق المكافحة تنقسم ما بين رش بالضغط العالي، الرذاذ، والضباب، والعمالة الميدانية وفرق المكافحة المنزلية، التي جرى توزيعها على مختلف المواقع المستهدفة، مستخدمة مبيدات مكافحة آفات الصحة العامة.. يذكر أن أعمال الرش تجري بصورة دورية على كافة أحياء محافظة جدة وعلى مدار 24 ساعة، مع التركيز على مناطق تجمعات المياه، والإجراءات تأتي في إطار الخطة الشاملة للمكافحة المتكاملة بهدف الوصول إلى مستوى إصحاح بيئي يشمل الآفات المهددة للصحة العامة.