أكد مدير إدارة المرور بمحافظة الطائف العقيد عبدالله آل عبيد أن محافظة الطائف لن تشهد بعد خمس سنوات أية زحمة مرورية في ظل المشاريع المستقبلية للأمانة، والخطط المرورية. وقال في حواره مع «عكاظ» إن اللجنة المرورية عالجت أكثر من 34 موقعا مروريا بالمحافظة، نافيا كذلك طلبه من رجال المرور نسبة معينة من القسائم يوميا.. فإلى تفاصيل الحوار: • بالأرقام.. هل نجحت تجربة المرور في شوارع الطائف من خلال إغلاق وفتح عدد من الشوارع، وتوحيد مسارات بعضها؟ المرور جهاز خدمي، وأعتقد أننا وفقنا بوجود فريق عمل برئاسة أمين أمانة الطائف وعضوية مدير المرور، ومدير إدارة الطرق، وقد شكلنا لجنة باسم اللجنة المرورية، وهي تعنى بدراسة كافة المعوقات المرورية، من إغلاق وفتح شوارع وإشارات مرورية وتوحيد اتجاهات وما إلى ذلك، وأيضا كافة الشكاوى التي تخص سبل السلامة، وتم مع الأمانة استعراض المشاريع المقبلة، وراعينا فيها الخطط المرورية ومنها دورانات وأنفاق في طريق شهار وأنفاق في طريق شارع الجيش، وسيتم الاستغناء عن إشارة الدلال وإشارة البرج، حيث إن هذه كلها ستكون جسور وأنفاق، وقد حللنا أكثر من 26 موقعا مروريا داخل الطائف وأكثر من ثمانية مواقع خارج الطائف، نتيجة لدراسات اللجنة المرورية. • البعض يرى أن كل ما قامت به اللجنة هو نقل الأزمة المرورية من مكان إلى آخر؟ لدينا عدد للرحلات وقياس لزمن الكثافة، وعلى سبيل المثال شارع وج، كانت الحركة المرورية فيه تقف إلى ثلاث مرات، والآن ليس هناك وقوف مما يعني انسيابية 100 في المائة، والأماكن الأخرى لدينا لها دراسات وقد بدأنا فيها، كتوسيع طريق وج، وزودنا في الزمن للإشارات التي نقلنا الأزمة لها، ونستطيع أن نقول إن الكثافة في الأيام العادية تصل إلى 70 في المائة، وهذا أقل من السابق.. وبعد خمس سنوات مع مشاريع الأمانة، والخطط المرورية لن نرى أية زحمة مرورية في المحافظة بإذن الله. • وأين كانت هذه المشاريع من قبل؟ أسالوا أمين الطائف، نحن مهمتنا إعداد الدراسات وتقديمها للجنة المرورية لتقييمها. • إلى أي مدى ساهم المرور السري في الحد من السرعة في الطرق السريعة؟ بشكل كبير، فالمرور السري يرصد شهريا ما بين 40 ألفا إلى 45 ألف مخالفة مرورية سرعة فقط، على طريق الحوية والسيل والهدا، ومنذ طبقنا المرور السري، انخفضت الحوادث في طريق الحوية طبقا للمؤشرات بنسبة 21 في المائة، نتيجة الضبط والمخالفات اليومية التي تصل إلى 300 مخالفة سرعة يوميا. • كيف تردون على الاتهام الذي يقول إنكم توجهون رجال المرور بضرورة إنهاء بوك القسائم يوميا؟ هذا كلام غير صحيح، ولا يقبل، أنا لا أطالب رجال المرور بعدد يومي من القسائم أو بنسبة معينة، ولكنني أحاسب رجل المرور الذي ترتكب مخالفات أمامه، ولا يتم ضبطها، بتحرير قسيمة مخالفة، ولا ضابط ولا فرد ولا مدير مرور مطالب بنسبة معينة من المخالفات، لكن هناك متابعة لرجال المرور الموجودين في الميادين الذين يراقبون السرعة. • كيف ترون تعاون الجهات الحكومية معكم في تطبيق خططكم المرورية؟ أشكر هنا أمين الطائف ومدير إدارة الطرق والنقل لإسهامهما معنا في تفعيل اللجنة المرورية، وكذلك إدارة تعليم الطائف على تعاونها في تنظيم السير وتحديد المواعيد لمدارس البنين والبنات، وإشراك الكشافة معنا في العمل الميداني. • خطط إدارتكم تسببت في خسائر كبيرة لعدد من أصحاب المحلات التجارية، كيف تردون على ذلك؟ هذه مشاريع تنموية، فيجب على الجميع أن يكون مساهما فيها، وأعتقد أن هناك تجاوبا كبيرا من كافة المجتمع الطائفي مع تلك الأعمال التي نقوم بها من أجل الصالح العام، ولم يكن هناك أية شكاوى بخصوص هذه المشاريع. • يتردد بأن إدارتكم لا تكلف إلا الأفراد بالنزول إلى الميدان، والضباط على مكاتبهم؟ أنا يوميا أشرف على العمل الميداني، ويوميا يتواجد في الميدان أربعة ضباط، بالإضافة إلى ضابط الهدا مع ضابط مساند، وإداريين، بالإضافة إلى رئيس السير وضباط الميدان. • حالياً أصبحت غرف التوقيف شبه خالية، هل كان لديكم حلول بديلة للحد من قطع الإشارات والسرعة؟ مع صدور نظام المرور الجديد فلا يمكن التوقيف إلا عن طريق هيئة الجزاءات، وقد كفل للمخالف حقه وحدد لرجل المرور واجباته. • رجل المرور هو الأقل حظا في إجازاته السنوية، حيث يتردد أنكم تمنعون الإجازات سنويا في فصل الصيف ورمضان؟ لرجال المرور مهام تختلف عن الجهات الأخرى، ولا يوجد شيء اسمه منع الإجازات، هناك نسبة محددة من المرجع، ويتم على ضوئها منح الإجازات وفقا لهذه النسبة. • كلمة اخيرة؟ أحب أن أؤكد أننا في إدارة المرور نتقبل النقد أكثر مما نتلقى الإشادة لأن المجتمع هم مرآتنا، وبكل صراحة وجدت من أهالي محافظة الطائف كل تعاون، وأشكر كل من ساهم معنا في خططنا وأعمالنا المرورية.