أكد الأمين المساعد لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الزيد، على العناية التي توليها المملكة لرعاية المساجد والمناشط الثقافية والدعوة في مجتمعات الأقليات، موضحا أن الرابطة تشرف على العديد من المراكز والمؤسسات الثقافية في أنحاء العالم، حيث تلقى دعما كبيرا من قادة المملكة مما يعنيها على تنفيذ برامجها. وكان الدكتور الزيد قد مثل الرابطة في افتتاح الجامع الكبير في مدينة غونتنبرغ السويدية الذي بني على نفقة خادم الحرمين الشريفين، وأشاد الزيد في كلمته نيابة عن الأمين العام للرابطة الدكتور عبدالله التركي بدور خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني لخدمة الإسلام المسلمين، ورعاية المشاعر المقدسة، والعناية ببيوت الله في أنحاء المعمورة، ومنها جامع مدينة غونتنبرغ التي يقدم هدية للمسلمين في السويد، مقدما شكره لحكومة السويد على تعاونها مع المسلمين في تأدية حقوقهم التعبدية. شارك في الحفل سفير خادم الحرمين الشريفين في السويد الدكتور عبد الرحمن الجديع، وممثلون عن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ووزارة المالية، ومسؤولون في الحكومة السويدية والمؤسسات المدنية والإعلامية. وعلى صعيد متصل، لم يجد المسلمون في السويد صعوبة في أداء مناسكهم وإحياء شعائرهم الإسلامية وإقامة مساجدهم على امتداد المحافظات السويدية، وأول مسجد تم بناؤه في السويد كان في سنة 1976 في مدينة يوتوبوري وهي من أكبر المحافظات السويدية بعد العاصمة أوستكهولم، وبعد ذلك تم بناء مسجد في محافظة مالمو القريبة من الدانمرك، وتوالى بعدها بناء المساجد في معظم المدن السويدية الكبيرة كمحافظة أوبسالا، وآخر مسجد كبير تم بناؤه في السويد هو المسجد العام في مدينة أوستكهولم، والذي يقصد مئات المصلين بالإضافة إلى زيارات يومية يقوم بها سويديون إلى هذا المسجد بغية التعرف على الإسلام وحضارته. وقبل بناء المساجد بشكلها المعماري الإسلامي كان المسلمون يصلون في أماكن واسعة يتم استئجارها وتحويلها إلى مصليات لتؤدى فيها الصلوات الخمس وصلاة الجمعة وصلاة التراويح في شهر رمضان.