أكدت مصادر مطلعة وجود جثتين مجهولتي الهوية من جنسية آسيوية لاتزالان بمستشفى القطيف المركزي منذ ثلاث سنوات، ولم تستطع مديرية الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية دفنهما لعدم تمكنها من الحصول على إذن الجهات المختصة. وقال عاملون في المستشفى: إن الجثتين مازالتا تقبعان في ثلاجة الموتى بمستشفى القطيف المركزي منذ ثلاث سنوات دون سؤال أحد عنها، إذ لم يحضر ذوو المتوفين لاستلام الجثتين لدفنهما. وأضافوا أن إجراءات التعامل مع الجثث المجهولة تبدأ بالتأكد من سبب الوفاة وتشريح الجثة ومن ثم التنسيق وأمانة المنطقة الشرقية لتولي عملية الدفن بعد سحب عينة وتحليلها من الحمض النووي DNA وحفظها للرجوع إليها في حال ظهور أحد من ذوي المتوفى المجهول، مشيرا إلى أن الجهات الرقابية في أمانة المنطقة الشرقية تتواصل مع إدارات المستشفيات لإنهاء إجراءات الدفن للجثث المجهولة، حيث إن أنظمة وزارة الصحة تنص على حفظ الجثة في المستشفى لمده لا تزيد على شهرين. وطالب مواطنون الجهات ذات العلاقة باتخاذ قرار تجاه الجثتين لدفنهما، منوهين بأن تواجد الجثث لمدة طويلة يخالف أنظمة وزارة الداخلية التي تنص على عدم بقاء الجثة في الثلاجة لأكثر من شهرين، مطالبين بتكوين لجنة من أصحاب الاختصاص لاتخاذ قرار حيالهما وأن إكرام الميت دفنه. بدوره أكد الناطق الإعلامي في صحة الشرقية أسعد سعود، وجود الجثتين، وقال: إن إحدى الجثتين وصلت من مستشفى بقيق بسبب عطل في ثلاجة مستشفى بقيق، مشيرا الى أن المخاطبات تتبع مستشفى بقيق وليس مستشفى القطيف، لافتا الى أن الجثة الأخرى غير معروفة الهوية وأنه تم الرفع بأوراقها للشرطة ولإدارة الوافدين، ومخاطبة السفارة من قبل إدارة الوافدين قبل أكثر من سنة، وأتى مندوب من السفارة بتوجيه من إدارة الوافدين للبحث عن إثباتات فقط، وأن هناك إجراءات بين السفارة والمستشفى لإنهاء الإجراءات، كون صاحبها مجهول الهوية.