يطالب سكان حي البوادي الشعبي (شمالي جدة)، وتحديدا الواقعة منازلهم على امتداد شارع المكرونة (الثمانين) وداخل الحي، الجهات المعنية بسرعة التدخل لإنقاذهم من انتشار العمالة الوافدة والباعة الجائلين، وخاصة غسالو السيارات من الجنسية الأفريقية، حيث أصبحت هاجسا كبيرا يهدد أطفالهم وأسرهم على مدار الساعة، وبالذات في فترة المساء، حيث يتواجدون وينتشرون بشكل غريب جدا ومخيف. وتشاهد على جنبات الطريق جوالين المياه التي يستخدمونها في غسيل السيارات، على شكل طوابير وتشكيلات مختلفة، وتغلق الأرصفة على يد الباعة الجائلين للخضار والفواكه والملبوسات والأحذية وغيرها من الخردوات المختلفة، مما يتسبب في عرقلة حركة المشاة والمارة، الأمر الذي يوجد صعوبة أمام السكان في العبور أو الدخول والخروج من وإلى حيهم، سواء مشيا على الأقدام أو بالسيارات، بالإضافة لانتشار المطاعم العشوائية داخل الحي وعلى امتداد شارع المكرونة، بعيدا عن جولات مراقبي الأمانة. كما يعاني سكان حي البوادي الشعبي، من انتشار القمائم ومخلفات البيع والكراتين التالفة الملقاة في كل جانب، وعدم وجود النظافة والحاويات الكافية وغياب ملحوظ للرقابة البيئية والتنظيمية من قبل الجهات المعنية، رغم الجهود التي تبذلها الأمانة في كبح جماح التجاوزات التي يشتكي منها سكان الحي والأهالي، ناهيك عن الزحام الشديد الذي يعانيه الحي خاصة في الفترة المسائية، مع كثرة العمالة الوافدة وانتشار البائعين والبائعات من مختلف الجنسيات بطريقة غير حضارية، لترويج ما لديهم من بضائع في غياب مستمر للجهات ذات العلاقة . وناشد سكان الحي عبر «عكاظ» الجهات المعنية سرعة التدخل، بمضاعفة الجولات الميدانية من قبل الفرق المكلفة، على أن تكون تلك الجولات في أوقات متفاوتة وتكثيفها في عطلة نهاية الأسبوع، وذلك من أجل القضاء على تلك الظاهرة ومحاربة المخالفين لنظام الإقامة والعمل وتصحيح أوضاعهم، مع ضرورة التركيز على المأكولات والمطاعم العشوائية، التي باتت تهدد الأطفال والأسر بشكل عام، بمغرياتهم للمأكولات والملبوسات أو المشروبات وعرضها بطريقة مغرية على حافة الطريق (رصيف شارع الثمانين) الذي يعتبر مصدر جذب للسكان والمتسوقين وبعرض تلك المشكلة على أمانة جدة ذات الاختصاص والجهة المسؤولة عن صحة المواطن والمخالفات العشوائية، أكد ل«عكاظ» رئيس بلدية المطار، المهندس أحمد حمزة، أن حي البوادي الشعبي يعتبر من الأحياء العشوائية التي رفعت بها الأمانة إلى مقام وزارة الشؤون البلدية والقروية، من أجل إيجاد خطة تطوير لتلك المناطق العشوائية، وبحسب إفادة الإدارة العامة للتراخيص والرقابة التجارية، فإن بلدية المطار تقدم جميع الإمكانيات المتوافرة لديها، مع طلب المساندة من الإدارات المسؤولة عن هذه الشؤون بالأمانة والجهات الأخرى، من خلال الأعمال الرقابية والتفتيشية على المواقع المذكورة خلال هذا العام. وبين رئيس بلدية المطار أنه تم القيام بجولة ميدانية مشتركة بين بلدية المطار وأعضاء الإدارة العامة للتراخيص والرقابة التجارية بتاريخ 1/1/1432، وأسفرت الحملة عن إغلاق (80) محلا مخالفا. وعن النظافة أشار رئيس بلدية المطار، بأن البلدية تقوم بجولات يومية لمتابعة أعمال شركة النظافة والرفع بشكل يومي عن أي تقصير بخصوص النظافة، لمدير عام مشاريع النظافة في الأمانة، علما أن مخالفات العمالة في تلك الأحياء من اختصاص الجوازات ومكتب العمل والشرطة. وفيما يخص مقدار الغرامات فإن الغرامات تؤخذ حسب المخالفة وفقا للائحة الغرامات والجزاءات، أما الباعة المتجولون في الطرقات والشوارع يتم مصادرة بضائعهم وإرسالها إلى الجمعيات الخيرية. وبالنسبة للغش التجاري فهذا من صلاحية وزارة التجارة، علما بأن كل ما ورد من ملاحظات حيال العمالة فهم يظهرون بعدما تنتهي جولة منسوبي البلدية. وبخصوص غسيل السيارات غير النظامي، فتقوم البلدية بجولات ميدانية وتنتج عنها مصادرة ما بحوزتهم من براميل مياه، علما بأن البلدية تقوم بجولاتها اليومية في كل الفترات، بالإضافة إلي أيام الخميس والجمعة على نطاق البلدية كاملا. وأهاب رئيس بلدية المطار بالصحف المحلية، أن تقوم بدورها حيال توعية المواطنين أصحاب العقارات والمحال التجارية في الأحياء (النزهة والبوادي) وبقية المناطق، بعدم التستر وحماية المخالفين لنظام الإقامة والعمل، وعدم تأجيرهم ومنعهم من ممارسة الأنشطة المخالفة للنظام، وذلك لمحدودية الكفاءة البشرية لدى البلدية والجهات الأمنية.