مع انطلاق موسم الصيف واقتراب شهر رمضان المبارك كثفت إدارة شؤون الحرمين الشريفين أعمال مرشدات الحرم المكي لخدمة زوار المسجد الحرام وإرشادهن والحفاظ على نظافة الحرم في ظل الزحام الذي تشهده ساحات وأروقة الحرم خلال شهر رمضان، وبما يوفر بيئة مناسبة تراعي قدسية المكان؛ حيث تم استقطاب مراقبات إضافيات لتعزيز فرق العمل العاملة في الحرم. من جانبهن، أكدت عدد من المشرفات أنهن حظين بشرف العمل في خدمة زوار بيت الله الحرام، مشيرات إلى أنهن يعكفن في كل موسم على مضاعفة الجهود من أجل توفير سبل الراحة والسلام للمعتمرات والزائرات على الرغم من الصعوبات التي تواجههن بسبب تعدد اللغات واختلاف الجنسيات. وتروي لنا (م. أ) مرشدة تنظيف: أشعر بالرضى لعملي في بيت الله الحرام، ولكننا نواجه صعوبة في التعامل مع الزائرات وخصوصا اللاتي لا يجدن العربية وتعظم هذه الأزمة في موسمي رمضان والحج، ولكننا بصدد تكثيف عدد العاملات في الورديات الثلاث (الفترة الصباحية، فترة العصر، فترة المساء) لتغطية جميع الأماكن داخل الحرم والحد من انتشار المخلفات التي تتركها بعض الزائرات داخل الحرم مثل ترك كاسات المياه والأكياس وعدم وضع الأحذية في مواقعها المخصصة. من جانبها، أكدت (م.س) من قسم الهيئة في وحدة شؤون المرشدات: أننا نلجأ كل عام على استقطاب مراقبات بشكل مؤقت في بعض مواقع الحرم مثل الصفا ومنطقة الطواف، حيث تشهد هذه المناطق حركة كثيفة من النساء اللاتي يريدن تأدية الصلاة خارج المواقع المخصصة للنساء، مشيرة إلى تكثيف المراقبة في شهر رمضان؛ نظرا لازدياد حالات التسول في الحرم، ووضع الأولويات لحماية الزائرات وتوجيه التائهات أيضا. أما (ف.ج) قسم التنظيف، وحدة شؤون المرشدات فأشارت إلى تقسيم المراقبات على عدة أماكن للاهتمام بنظافة الحرم وإعادة المصاحف إلى أماكنها بصفة مستمرة وبنظام الورديات الثلاث التي تعمل كخلية للحفاظ على نظافة وقدسية الحرم في الفترة المقبلة التي سوف يكتظ بها الحرم بالزوار والمعتمرين، ونحن بحاجة إلى زيادة عدد المرشدات، وهذا ما سيتم بإذن الله في الفترة المقبلة.