تحولت قرية قواليش (50 كلم جنوبطرابلس) أمس إلى قطعة من لهب، إثر المعارك الطاحنة بين الثوار الذين سيطروا على البلدة الأربعاء الماضي، وكتائب القذافي التي واصلت قصفها العنيف على المنطقة بالمدفعية والصواريخ لليوم الخامس على التوالي في محاولة منهم لاستعادة القرية الاستراتيجية، في حين لا يملك الثوار سوى مدافع مضادة لصد المهاجمين. إلى ذلك، أوقعت ألغام زرعتها قوات القذافي في ضواحي زليتن (غرب) البارحة الأولى قتيلا و32 جريحا في صفوف الثوار الليبيين. وذكر بيان صادر من الثوار أنهم يزحفون نحو وسط زليتن على بعد ستين كلم من مصراتة المحررة وتبعد 200 كلم شرق طرابلس، مبينا أن قوات النظام انسحبت من عدة مواقع في تلك المنطقة تاركتها مزروعة ألغاما ضد الأفراد. وأضاف البيان «استشهد أحد مقاتلينا وجرح 32 آخرون في انفجار ألغام مضادة للأشخاص زرعتها قوات معمر القذافي في مواقع انسحبت منها بحي سوق الثلاثاء في زليتن».