أكدت منظمة العفو الدولية أمس، أن القوات السورية ارتكبت جرائم ضد الإنسانية أثناء سحقها احتجاجات في بلدة تلكلخ في مايو، مطالبة الأممالمتحدة بإحالة سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية. وذكرت المنظمة الحقوقية أن تسعة أشخاص توفوا أثناء وجودهم قيد الاعتقال بعد القبض عليهم خلال العملية التي نفذتها القوات السورية في البلدة القريبة من الحدود اللبنانية. واعتبرت «العفو الدولية» الجرائم المرتكبة في تلكلخ ترقى إلى أن تكون جرائم ضد الإنسانية؛ لأنها كانت فيما يبدو جزءا من هجوم واسع النطاق ومنظم ضد السكان المدنيين. وأيدت فرنسا منظمة العفو الدولية، ودعت الأممالمتحدة إلى اتخاذ موقف حازم في مواجهة ما وصفته ب «القمع المسلح الشرس». بدورها، أفادت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية أمس، أن أكثر من 22 مدنيا قتلوا برصاص قوات الأمن السورية في مدينة حماة التي يطوقها الجيش، وبين رئيس المنظمة عمار القربي أن عدد الجرحى تجاوز 80 بعضهم في حال خطرة، مشيرا إلى أن القوات الأمنية داهمت مشفى الحوراني في حماة حيث يتم علاج عدد كبير من الجرحى. إلى ذلك، أوضح المرصد السوري لحقوق الانسان أن قوات الجيش السوري اقتحمت فجر أمس، بلدة كفر نصرة وكفر عويد.