سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القوات السورية تقتحم مناطق جديدة في جبل الزاوية.. والمعارضة ترفض الحوار تحت الرصاص أمريكا تدعو الجيش للانسحاب من حماة غداة سقوط 26 قتيلاً.. وصفحة الثورة تدعو لمظاهرات جديدة
قُتل 26 مدنياً على الأقل برصاص قوات الأمن السورية في حماة (وسط) التي يطوقها الجيش فيما اعتبر ناشطون أن اللقاء التشاوري الذي دعا إليه النظام وكل ما ينبثق عنه لا يُشكل حواراً وطنياً يمكن البناء عليه. وقال ناشط معارض أمس الأربعاء: «ارتفع عدد قتلى (الثلاثاء) في حماة إلى أكثر من 22 شهيداً ووصل عدد الجرحى إلى أكثر من ثمانين جريحاً جروح بعضهم خطرة ويعالجون في مستشفيي البدر والحوراني» في المدينة التي تقع في وسط البلاد. وقال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا عمار القربي في بيان: «داهمت القوات الأمنية مشفى الحوراني حيث يتم علاج عدد كبير من الجرحى»، دون المزيد من التفاصيل. وتابع المصدر ذاته: «شهدت حماة نزوح أعداد كبيرة من السكان باتجاه دمشق والسلمية (القريبة من المدينة)». من جانب آخر دخل الجيش أمس الأربعاء إلى مناطق جديدة في جبل الزاوية بمحافظة أدلب (شمال -غرب) كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن «قوات الجيش السوري اقتحمت فجر أمس بلدة كفنصرة في جبل الزاوية واتخذت من مدرستها مركزاً للتحقيق والاعتقال كما اقتحمت بلدة كفرعويد وسمع أصوات إطلاق نار كثيف من رشاشات ثقيلة فيها ولم ترد أي أنباء للمرصد عن سقوط شهداء حتى هذه اللحظة». وأضاف: «اعتقلت الأجهزة الأمنية السورية الثلاثاء أكثر من 60 شخصاً من بلدتي كفرنبل واحسم في جبل الزاوية بينهم رجل مسن يبلغ من العمر 85 عاماً اعتقل بدل نجله المطلوب للسلطات السورية». بدورها أكدت منظمة العفو الدولية في تقرير أمس الأربعاء أن «الأساليب الوحشية» التي استخدمتها قوات الأمن السورية لقمع الحركة الاحتجاجية المطالبة بالديموقراطية في سوريا «ربما تشكل جرائم ضد الإنسانية». وتحت عنوان «قمع في سوريا: رعب في تلكلخ» أوردت المنظمة تقريراً «يوثِّق حالات الوفاة في الحجز وعمليات التعذيب والاعتقال التعسفي التي وقعت في مايو عندما شن الجيش السوري وقوات الأمن عملية أمنية كاسحة وواسعة النطاق استمرت أقل من أسبوع ضد سكان بلدة تلكلخ الواقعة بالقرب من الحدود اللبنانية». من جهتهم دعا الناشطون على صفحة «الثورة السورية 2011» على فيسبوك إلى تظاهرات في سوريا في 8 تموز - يوليو أطلقوا عليها شعار: «لا للحوار». وكانت هيئة الحوار الوطني التي شكّلها النظام دعت لعقد مؤتمر للحوار الوطني في 10 تموز - يوليو يضم معارضين ومثقفين. وقالت اللجان في بيان: «إن اللقاء المذكور وكل ما ينبثق عنه لا يُشكّل بحال من الأحوال حواراً وطنياً حقيقياً يمكن البناء عليه». وتابع البيان: «وغني عن القول إن النظام سقط سياسياً وأخلاقياً ووطنياً، وإن المراهنة على بقائه لا تفعل غير إطالة أمد العنف الممارس ضد المواطنين المدنيين». إلى ذلك حثَّت الولاياتالمتحدة الثلاثاء سوريا على وقف حملتها القمعية ضد المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية والانسحاب من مدينة حماة. وأعربت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مجدداً عن قلق أمريكا إزاء الهجمات التي يتم شنها حالياً ضد المتظاهرين في سورية. وقالت: «الحكومة السورية تدّعي أنها تريد إجراء حوار مع المعارضة، ولكن إجراءاتها في مدن مثل حماة وعلى طول الحدود التركية مباشرة تقوض على نحو مباشرة مصداقية بياناتها ومبادرتها».