يتنافس الشباب في جدة طوال العام، على ارتياد الكافيهات ل«تعديل المزاج»، والانتقال بين مختلف أصناف المعسل التي انتشرت مؤخرا مثل العنب، التفاحتين، الفاخر، المعسل الفرنسي، الشمام، الكوكتيل وأخيرا معسل القهوة و(برتقال بالنعناع)، كما تتنافس محال بيع المعسل في تقديم الجديد والأفضل -على حد اعتقادهم- بخلطات متغيرة عادة ما يطلق عليها اسم المحل، ولكن يتفاجأ الشباب أن روتينهم اليومي لم يتغير، وألا جديد بالنسبة إليهم، إذ هم ممنوعون من الدخول إلى المراكز التجارية الترفيهية إلا في وجود عائلة، فيكون الكورنيش هو البديل الدائم لهم، ولكن بسبب أجواء الصيف الحارة قرروا العودة إلى الكافيهات وممارسة هوايتهم طوال العام. يقول نايف الأحمدي (الكافيهات) هي المكان الوحيد الذي نرتاده طوال العام، إذ لا نمنع من دخولها كونها مخصصة للشباب، وفيها نجد راحتنا ومتابعة المباريات والبرامج والمسلسلات والأفلام العربية منها والأجنبية واعتدال المزاج. وتوقع نايف أن يكون صيف هذا العام مختلفا في برامجه وأنشطته ولكن القديم مستمر، فالدخول إلى المراكز التجارية والترفيهية للعوائل، والفعاليات والأنشطة أيضا للعوائل، بل إن أغلب المواقع في الصيف مخصصة للعوائل، فلا نجد ملاذا سوى العودة إلى (الأرجيلة) والمعسل ومتابعة الجديد في أصنافه، لافتا إلى أن الشباب أصبحت لديهم ثقافة واسعة لما يحدث في الدول المجاورة من متغيرات، وقد منعهم ذلك من السفر إلى الخارج هذا العام. وقال حمود الغامدي إن الشباب أصبحت لديهم قناعة تامة بأنهم ليسوا ضمن برامج وأنشطة الصيف، فهي مخصصة فقط للعوائل وعليهم تفريغ طاقاتهم في المعسل وتزجية الوقت والإجازة في الكافيهات والسوالف، ومتابعة البرامج الجديدة، خصوصا برامج المسابقات والمواهب وبرامج الطب والأسرة وتوسيع مداركهم الثقافية، معربا عن أمله في أن يجد الشباب أماكن لتفريغ طاقاتهم أثناء العطلة الصيفية وإيجاد برامج ترفيهية لاستغلال أوقات فراغهم بدلا من الشيشة و(الكافي).