أفاد معارض يمني أن القوى المتصارعة في اليمن بين خيارين لا ثالث لهما؛ إما التصالح والتسامح والإقرار بانتقال السلطة، وقبول كل الأطراف بالمشاركة في بناء الدولة المرجوة، وإما الصراع المدمر الذي يكون الكل فيه مهزوماً بمن فيهم من يكسب معركة. وقال الأمين العام المساعد لحزب اتحاد القوى الشعبية الدكتور محمد عبدالملك المتوكل أمس بعد الاجتماعات التي أجرتها المعارضة بغرض تشكيل مجلس انتقالي، «كانت المشكلة المعيقة للدخول في حوار هي قرار السلطة القائمة بأن السلطة الكاملة قد انتقلت إلى الرئيس بالنيابة عبد ربه منصور هادي». وأضاف «هناك مؤشرات تدل على أن مركز القوة في السلطة قد أدرك أن التغيير أمر لا مناص منه، ودل على ذلك البيان الذي أصدره رئيس الحرس الجمهوري أحمد علي عبدالله صالح، الذي أعطى مؤشراً بالقبول المبدئي بانتقال السلطة الكاملة إلى النائب، والقبول أيضاً بما يجري من حوارات مع المعارضة والمجتمع الدولي، وبإشراف نائب الرئيس. وتناقش المعارضة اليمنية منذ السبت الماضي تشكيل مجلس مدني انتقالي لتسيير أمور البلاد في ظل الأزمة السياسية الراهنة باليمن. من جانبه، وصف طارق الشامي رئيس الدائرة الإعلامية في حزب المؤتمر الشعبي المجلس المزمع الإعلان عن تشكيله بأنه مجلس انقلابي ولن يكون له شرعية على الإطلاق.