هاتفني أحد منسوبي صحيفة عكاظ مع بداية تطوير إخراجها وتبويبها الجديد اعتبارا من غرة رجب 1432ه، وطلب مني اختيار عنوان للزاوية التي التزمت بكتابتها أسبوعيا منذ بضع سنوات، ولم أفهم القصد واعتقدت أنه يسألني عن عنوان إحدى مقالاتي الموجودة لديهم ولم تنشر، فقلت له: اسأل مساعد رئيس التحرير الصديق هاشم الجحدلي فهو الذي يتصل بي لتوضيح فكرة أو للتذكير في حالة تأخر، وعرفت في ما بعد أنهم بدأوا يحددون عنوانا ثابتا لكل زاوية تعرف به، ففكرت في العنوان المحلي السابق والذي كان مباحا، ومع تقدم الزمن أصبح من المحظورات وغيرها فقال أحد أبنائي (علي) الذي كان يسمع ما يدور مع مندوب «عكاظ» قل له: يضع عنوان: (قديمك نديمك) فقلت: دع الأستاذ الجحدلي هو من يختار ما يناسب.. وفكرت في عدة عناوين مثل: (قل كلمتك ومت) و(يجب أن نكون) و(وجهة نظر) و(من هنا وهناك) و(على فكرة) و(من حقيبة الإصلاح).. وقلت في نفسي قد يكون أحدهم قد اختار شيئا من هذه العناوين فأكون معتديا على حق من حقوقه. وسبق أن انتقدت الدكتور هاشم عبده هاشم لاستخدامه عنوانا سابقا للدكتور حمود البدر في صحيفة اليمامة مع بداية صدورها في عهد المؤسسات الصحفية نهاية عام 1383ه، إذ كان يكتب زاوية أسبوعية تحت عنوان (إشراقة) ويوقعها باسم (مشرق)، ولكني تذكرت أيضا أن علامة الجزيرة الشيخ حمد الجاسر (رحمه الله) سبق أن استعار عنوانا لمقالات كان يكتبها الدكتور عبدالوهاب عزام عندما كان مديرا لجامعة الملك سعود بالرياض عام 78/1379ه، فقد كان يكتب في اليمامة تحت عنوان (من سوانح الذكريات) وبعد نحو 35 عاما نجد شيخنا الجاسر يكتب ذكرياته في (المجلة العربية) بالعنوان نفسه.. حتى أنها صدرت مذكراته بعد وفاته 1420ه تحمل الاسم نفسه، فتذكرت زاوية قديمة كان يكتب تحت اسمها عبدالله بن بخيت (رحمه الله) في «اليمامة» عندما تحولت إلى صحيفة أسبوعية في عهد صحافة الأفراد نهاية السبعينيات الهجرية وبداية الثمانينيات وهي: (غيض من فيض) وكنت وغيري معجبين بما تناقشه من هموم وقضايا اجتماعية وبالذات ما يتعلق بالخدمات البلدية والصحية والتعليمية والمواصلات، وبعد صدور صحيفة (القصيم) في 1/6/1379ه، أصبح يكتب فيها تحت عناوين مختلفة ويناقش القضايا الاجتماعية نفسها ويطالب بسد النقص فيها، وبعد ذلك حدد عنوانا لزاويته هي (من فيض النفس). يقول الأستاذ المؤرخ عبدالرحمن الرويشد إن عبدالله بن بخيت (او ابن بخيِّت بتشديد وكسر الياء) عاشر أبناء الحجاز الأوائل الذين قدموا للعمل في الرياض بعد توحيد المملكة، وذكر منهم حمزة جعلي مدير الجوازات وطاهر زمخشري مدير البلدية، وإنه تعلم القراءة والكتابة لدى الكتاب، وبدأ يستعير الكتب والمجلات منهم وتحسن مستواه الثقافي بحكم احتكاكه بمن سبقه في التعليم بالحجاز، ثم أصبح يعمل معهم في الجوازات ثم البلدية. وتعلم الكتابة في الصحف وكان يرسل مقالاته الأولى لبعض الصحف المصرية واللبنانية. ولهذا فآمل أن يكون هذا عنوانا لزاويتي مستقبلا. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 143 مسافة ثم الرسالة