"الداخلية" تواصل تعزيز الأمن والثقة بالخدمات الأمنية وخفض معدلات الجريمة    أمانة جدة تضبط معمل مخبوزات وتصادر 1.9 طن من المواد الغذائية الفاسدة    نائب أمير مكة يفتتح غدًا الملتقى العلمي الأول "مآثر الشيخ عبدالله بن حميد -رحمه الله- وجهوده في الشؤون الدينية بالمسجد الحرام"    السعودية تستضيف الاجتماع الأول لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب    المياه الوطنية: خصصنا دليلًا إرشاديًا لتوثيق العدادات في موقعنا الرسمي    ارتفاع أسعار النفط إلى 73.20 دولار للبرميل    وزير العدل: مراجعة شاملة لنظام المحاماة وتطويره قريباً    سلمان بن سلطان يرعى أعمال «منتدى المدينة للاستثمار»    البنوك السعودية تحذر من عمليات احتيال بانتحال صفات مؤسسات وشخصيات    توجه أميركي لتقليص الأصول الصينية    إسرائيل تتعمد قتل المرضى والطواقم الطبية في غزة    الجيش الأميركي يقصف أهدافاً حوثيةً في اليمن    المملكة تؤكد حرصها على أمن واستقرار السودان    أمير الشرقية يرعى ورشة «تنامي» الرقمية    كأس العالم ورسم ملامح المستقبل    استعراض أعمال «جوازات تبوك»    رئيس جامعة الباحة يتفقد التنمية الرقمية    متعب بن مشعل يطلق ملتقى «لجان المسؤولية الاجتماعية»    وزير العدل: نمر بنقلة تاريخية تشريعية وقانونية يقودها ولي العهد    اختتام معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي    دروب المملكة.. إحياء العلاقة بين الإنسان والبيئة    أمير نجران يدشن مركز القبول الموحد    ضيوف الملك من أوروبا يزورون معالم المدينة    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    الجاسر: حلول مبتكرة لمواكبة تطورات الرقمنة في وزارة النقل    ماغي بوغصن.. أفضل ممثلة في «الموريكس دور»    متحف طارق عبدالحكيم يحتفل بذكرى تأسيسه.. هل كان عامه الأول مقنعاً ؟    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    «سلمان للإغاثة»: تقديم العلاج ل 10,815 لاجئاً سورياً في عرسال    أجسام طائرة تحير الأمريكيين    ليست المرة الأولى التي يخرج الجيش السوري من الخدمة!    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    الإعلام بين الماضي والحاضر    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    إن لم تكن معي    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    الطفلة اعتزاز حفظها الله    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    الأمير سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف.    الصحة تحيل 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    لمحات من حروب الإسلام    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



null
نشر في عكاظ يوم 25 - 02 - 2011

«من فيض».. من دواخل الأسماء التي يستضيفها هذا الفضاء، نحاول مقاربة جوانب مخزونها الثقافي والمعرفي، واستكناه بواطنها لتمطر، ثم تقديمها إلى الناس، مصطحبين تجاربهم، ذكرياتهم، ورؤاهم في الحياة ومن حولهم، وذلك على شاكلة أسئلة قصيرة وخفيفة في آن معا.
هنا نستوقف المثقف الذي يكتب ويروي ويسجل تاريخ كل الوطن، ومسيرة كل المثقفين، ولكنه ينأى أبداً عن الحديث عن نفسه وتاريخه ومسيرته، وفي لحظة فيض تجاوز محمد القشعمي كل هذه السنوات من الصمت وباح بما لم يبح به أحد، وحكى ما لا نعرفه عن فضاء الثقافة.. وثقافة الوطن.
• من هو الباحث الذي يمثل لك نموذجا تقتدي به؟
ليس في ذهني شخص بعينه من الباحثين ولكن لا أنكر إعجابي بالشيخ حمد الجاسر الذي كان مهتما بالبحث والتحقيق منذ صغره وحتى أيامه الأخيرة رغم ضعف بصره، فمازلت أذكر زيارتي له مع أمين مكتبة الملك فهد الوطنية قبل سفره لأمريكا بأيام حيث توفي هناك رحمه الله وجدناه على سرير داخل مكتبة في منزله مضطجعا وبجواره أحد موظفي المكتبة يقرأ له موضوعا فتوقف ليطلب منه العودة للكتاب الفلاني محددا الموضوع والصفحة لاستكمال ما كان بين يدي من يقرأ له أو عليه، علما بأنه طوال حياته كان يبصر بعين واحدة.
• كيف ترى مستوى البحث في الشأن الإعلامي والصحافي؟
لم يستوف ما يستحقه إذا استثنينا الباحث القدير الدكتور عبد الرحمن الشبيلي والدكتور بدر كريم من بحوث عديدة في مجال الإعلام والصحافة والأستاذ سمير مرتضى أخيرا، ولا ننسى من سبق الجميع مثل الأستاذ عثمان حافظ في «تطور الصحافة» والدكاترة محمد الشامخ «نشأة الصحافة» ومنصور الحازمي في «معجم المصادر الصحفية» أم القرى وصوت الحجاز وكذا محمد العباس وغيرهم. ومع ذلك لا أعتقد أن هناك من استوفى هذا الموضوع لشموله واتساعه.. ولي محاولة اعتبرها متواضعة أمام هؤلاء الأساتذة الكبار.
• من هم الذين تجد نفسك الأقرب إليهم من زملائك وأقرانك؟
بلا تواضع أعتبر نفسي متطفلا على مجال البحث لأنني غير مؤهل له.. ولكن الصدفة المحضة دفعتني له فوجدت من رحب وشجع واستقبل عملي رغم أنه مقارنة بعمل غيري لا شيء.. إنني أعرض أو أستعرض وأختار بعض ما نشر في الأزمان الغابرة وهي البدايات الصحافية الصادرة في المملكة وبالذات فترة صحافة الأفراد 1343 1383ه فلا أذكر أن هناك طفيليا مثلي حتى أجد نفسي قريبا له أو منه.
• لمن تقرأ في الصحافة المحلية ومن تقول له توقف عن الكتابة؟
كثير من الكتاب أقرأ لهم وأعجب بما يطرحونه وبالذات من يعالج ويناقش هموم وقضايا المجتمع بجرأة مثل صحيفة الرياض وقبلها «عكاظ» كنت أتابع أستاذنا عابد خزندار ومازلت معجبا بالكاتبات المميزات مثل هتون الفاسي، مرام مكاوي، حليمة مظفر، أمل زاهد، وحصة آل الشيخ. ومن الكتاب أذكر عبد الله المغلوث، محمد آل الشيخ، جاسر الحربش، عبد الله القفاري، وناصر الحجيلان وغيرهم الكثير مثل هاشم الجحدلي، حمود أبو طالب، خلف الحربي والأحمدي، عبد الله الفوزان، تركي الدخيل، وصالح الشيحي وكلما تقع عيني على عنوان مثير اقرؤه.. ولكني في الفترة الأخيرة بدأت أقرأ بصعوبة فقد أكتفي بالعناوين أو بالحروف البارزة رغم أنني قد استعنت بنظارة ومع ذلك تصعب علي القراءة كما في السابق فقد أدركني الكبر وضعف البصر.
• ما مشاريعك المقبلة ؟
الآمال والطموحات لا حد لها، بلغت الكتب أو الكتيبات التي أصدرتها حتى الآن 28، طبع لي أو أصدر لي نحو عشر مؤسسات لا تصدر من الأعمال إلا بعد مرورها على محكمين فمثلا أصدر لي:
1 المجلة العربية أربعة كتب عن عبد الكريم الجهيمان وأحمد السباعي ومعركة الشعر المنثور وأخيرا بدايات الدعوة لتعليم المرأة في المملكة.
2 أصدر لي النادي الأدبي في الرياض كتابين عن سليمان الدخيل أول صحافي نجدي أصدر صحيفة الرياض في بغداد عام 1910 وعن زيارة طه حسين للمملكة عام 1955.
3 أصدر لي مركز حمد الجاسر الثقافي كتابين «الصحافة في المنطقة الوسطى»
و «نماذج من إصدارات أبناء الجزيرة العربية الصحفية في الخارج».
4 نادي جدة الأدبي محمد صالح نصيف الرائد الصحافي.
5 نادي مكة الأدبي، البدايات الصحفية في الحجاز.
6 نادي أبها الأدبي، الأسماء المستعارة للكتاب السعوديين.
7 مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية كتاب «الساخر الماهر.. عبد الله الوهيبي».
8 دارة الملك عبد العزيز جريدة أم القرى «مختارات».
9 دار العمير في جدة بدايات الطباعة والصحافة في المملكة.
10 مكتبة الملك عبد العزيز العامة، تراجم رؤساء تحرير الصحف السعودية.
إضافة لكتب أخرى مثل: «البدايات»، «ترحال الطائر النبيل عبد الرحمن منيف».. وكلها طبعت ثلاث مرات إضافة لكتاب الفكر والرقيب طبع مرتين وغيرها.
ولدي من المشاريع البحثية كتابان أحدهما قد أنجز ونشر ملخصا له في عددين من مجلة «الدارة» وهو ينتظر النشر لدى دارة الملك عبد العزيز وعنوانه «ممثلي ووكلاء الملك عبد العزيز بالخارج» قبل إنشاء السفارات والقنصليات وكتاب آخر هو «بداياتهم مع الكتابة» لعدد من الرواد والكتاب يشتمل على ترجمة مختصرة لكل منهم مع أول مقال أو قصيدة قالها وردود الفعل وشعوره بعد النشر، وكتيب شخصي بعنوان «عشر سنوات مع القلم».. إضافة لكتاب آخر عن بدايات تعليم المرأة أو سيحمل عنوان «كيف كانت ؟ وكيف أصبحت ؟».
• أين تكمن أهمية مكتبة الملك فهد الوطنية ولماذا لا يتعدى دورها إلى خارج المكتبة؟
مكتبة الملك فهد الوطنية لها دور كبير ومهم لا يعرفه إلا من يستفيد منها ويصل إليها.. فهي دار الكتب الوطنية المعنية بحفظ الإنتاج الثقافي والفني في المملكة وهي تقدم الكثير للباحثين والدارسين، ودورها لا يقتصر على أبناء المملكة فقط بل وحتى لمن يطلب منها معلومات خارجها.. ولعلي أطلب من «عكاظ» أن تقترب من المكتبة لتعرف الكثير من مهامها وما تقدمه للجميع من خدمات لا تحصى فلو اتصل بها أحد ما فإنه سيجد طلبه مستجابا سواء بالفاكس أو البريد الإلكتروني وهذه حقيقة لا تنكر.
• كيف تقارن بين صحافة الأمس وصحافة اليوم؟
هذا سؤال غريب ما أجاوبش عليه، هذه أغنية لمحمد عبد المطلب، بتسألين بحبك ليه.. سؤال غريب ما جاوبش عليه صحافة الأمس بدأت من فرد أو عدة أفراد على حسابهم الخاص وبمبادرة وحماس وهدف نبيل ليس هدفه الربح المادي بقدر ما يهدف إلى حمل مشاعل النور لتوعية المجتمع والمطالبة بما يحتاجه من خدمات ونشر الجديد من المقالات والقصائد وبإمكانيات متواضعة متواكبة مع إمكانيات وظروف العصر.
أما صحافة اليوم عهد المؤسسات الصحافية فلديها مجالس إدارات وإدارة عامة ولديها مئات الفنيين والعاملين والصحافيين المتخصصين في كل مجال ولديهم كل مكتشفات العصر من تقنية حديثة وسهولة اتصالات وسبل معلومات واهتمام بإعلانات ودعايات وتهان وتعاز، وكلها تدر عليها المال الوفير والجاه الواسع وغيرها. مثلا لو عرضت مؤسسة صحافية للبيع كم يا ترى سوف يدفع ثمنا لها مقارنة بما دفع للرائد أحمد السباعي ثمنا لتنازله عن امتياز صحيفة الندوة للأستاذ صالح جمال صاحب حراء مثلا إذا عرفنا أنه لم يحصل إلا على 35 خمسة وثلاثين ألف ريال فقط فكم مليونا سيكون قيمة الصحيفة في الوقت الحاضر يا ترى ؟
• هل كتابك عن عبد الرحمن منيف هو نهاية ما كتبته عنه أم لازال عبد الرحمن منيف كتابا مفتوحا قابلا للزيادة؟
عبد الرحمن منيف.. أو ترحال الطائر النبيل طبع ثلاث مرات الأولى في حياته والثانية بعد وفاته والثالثة أضفت له ما كتب عنه بعد وفاته من أبناء المملكة وعنوته ب «عبد الرحمن منيف في عيون مواطنيه»، ومازلت أتابع ما ينشر أو يؤلف مثل كتابي: حقوق الإنسان في روايات عبد الرحمن منيف لخديجة شهاب 2009 ، وما كتب عنه بعد وفاته من مجموعة من الكتاب العرب من الخليج للمحيط إضافة لعدد من أبرز الكتاب في الغرب.
وأخيرا ما نشر عنه في الصحافة «منيف ال 71 في قوائم أعظم الروايات على مر العصور» متقدما على ثلاثة من الكتاب العالميين ممن حصلوا على جائزة نوبل.
وفعلا كما قال السؤال مازال عبد الرحمن منيف كتابا مفتوحا ولن يقفل بل هو دائما قابل للزيادة.
• من الجيل الأول الذي ساهم في تكوين القشعمي من أدباء المملكة وأدباء العالم؟
أعتبر أن علاقتي بالرائد الكبير أستاذنا عبد الكريم الجهيمان وعملي مع الدكتور يحيى بن جنيد «الساعاتي» في مكتبة الملك فهد الوطنية سابقا ومعرفتي ببعض الرواد كحمد الجاسر وعبد الله بن خميس وعبد الله عبد الجبار ومحمد العلي وغيرهم الكثير كعابد خزندار ولا أنسى عزيز ضياء وقبله محمد حسن عواد وبعدهم عبد العزيز مشري وفهد العريفي رحمهم الله .
• ما هو موقع الرواية والقصة والشعر والموسيقى في حياتك؟
أول عمل نشر لي ولقي لدى البعض ترحيبا وبالذات من عاش الفاقة والفقر والعوز في صغره كطفل عاش في قرية بعيدة عن الحياة والدنيا هو كتاب «بدايات» فبعضهم يعتبرها «سرديا» عاديا وبعضهم يعتبرها فصولا من السيرة الذاتية.
أقرأ بشغف الرواية بشكل عام وبعدها القصة القصيرة ويأتي الشعر للأسف في آخر القائمة ولكن السيرة الذاتية والرحلات والرواية يأتيان في المقدمة.
أما الموسيقى فسبق أن كتبت مقالا في «عكاظ» قبل ثلاث سنوات بعنوان «الموسيقى لغة الشعوب» ولقيت الكثير من الاستنكار من المتشددين ومع ذلك فللموسيقى الشرقية مكانها في نفسي.. وكثيرا ما أسمعها وقت القراءة والكتابة وفي السيارة عندما لا يعجبني ما أسمعه في الراديو أدفع بشريط لفيروز أو غيرها لأستمتع ببقية الطريق.
• تدوين التاريخ الشفوي للمملكة إلى أين وصل؟
تدوين التاريخ مسؤولية وطنية عامة وليست فريدة أو مزاجا شخصيا فتاريخنا هو الذي لم يكتب بعد.. وهو الذي مازال في صدور ذاكرة كبار السن ممن عانوا وتلقوا صروف الدهر وشظف العيش ومعاناة تردي الإمكانيات الأمنية، وأسهموا في توحيد أجزاء هذا الوطن بعد أن كان مجزأ ومتشظيا إلى إمارات عديدة وهجر بادية متناحرة.. حتى جاء موحد هذا الكيان ووفقه الله إلى ما ننعم به من كيان واحد يعرف بالمملكة العربية السعودية.
لقد حاولت ومازلت التقط ما أسمعه من الرواد في كل مجال وتسجيله للتاريخ للجيل والأجيال القادمة.. والفضل في ذلك لأستاذي الدكتور يحيى بن جنيد أمين عام مكتبة الملك فهد الوطنية السابق فهو من دفعني لهذه المهمة.. وبدأت مع أستاذي عبد الكريم الجهيمان أطال الله عمره وبعده الكثير بما لا يقل عن 300 رائد ومسؤول ومازلنا في أول الطريق مستمرين وسيكون جزءا من المكتبة الصوتية والمرئية في المكتبة مستقبلا.
• وثقت الأسماء المستعارة الإهداءات، الممنوعات الرقابية، ما الذي تنوي تدوينه قريبا ؟
مازلت في البدايات وسأستمر بها حتى أفضح من يقف أمام كل جديد ويضع العصا في العجلات.
• ما هي الوجوه التي تفتقدها، والوجوه التي تزرع البهجة في روحك؟
أفتقد الكثير من الأصدقاء الذين رحلوا وسنلحق بهم عما قريب منهم من يزرع البهجة ومنهم من يغذي الروح ومازال رغم كبره.
فمثلا كنا نلتقي بأستاذنا الكبير عبدالكريم الجهيمان منذ عشرين عاما وكان يشاركنا الحديث ويقاسمنا الشعور والمشاعر والآمال، أما الآن فقد ثقل سمعه وضعف بصره وتقاربت خطاه وأصبح لا يأتي لمجلسه المعتاد مغرب كل يوم اثنين إلا بكرسي متحرك فهو يأنس بنا ونأنس به ونتحاور مع بعضنا ويشاركنا بما يسمعه وإن قل.. هناك من نتذكرهم ونترحم عليهم كفهد العريفي وعبد العزيز مشري وعبد الرحمن منيف وحمد الجاسر وعبد الرحمن البطحي ومحمد الثبيتي وغيرهم.
• الأقلام النسائية هل ترى أنها أخذت حقها في الإعلام ؟
طبعا أخذت حقها ومازالت بحاجة إلى المزيد ومقارنة بما سبق فقد تقدمت المرأة خطوات كبيرة وواسعة فقد وصلت إلى مرتبة متقدمة كنائبة وزير ومديرة جامعة وعميدة كلية ومازلنا ننتظر المزيد وستفاجئنا بما هو أكثر ومازلت أذكر ما قاله أستاذي عبد الكريم الجهيمان قبل سنوات «إن المرأة ستحررنا مما نحن فيه من تخلف وجبن نحن الرجال».
• حدثنا عن يوم في حياتك كيف يكون؟
يوم عادي كأي يوم في حياة أي فرد، غير أني منذ عشرين عاما أنام مبكرا في الساعة العاشرة مساء وأستيقط في السادسة أو عند صلاة الفجر وأذهب للعمل رغم أنني أعتبر نفسي الآن عالة على العمل فلم أقدم ما أحلم أو أرغب في تقديمه لظروف صحية وغيرها.. أعود ظهرا وأبدأ في تصفح الجرائد وبعد العصر أبدأ رياضة المشي إذا استطعت صحيا أن أمشي وبعد المغرب أدخل المكتبة لأقرأ أو أكتب ما عندي.
• في رأيك كيف هو دور الصحافة في حل القضايا العالقة والشائكة ؟
الصحافة بدأت أخيرا في طرح القضايا الاجتماعية ومناقشة المشكلات بشكل جريء وبالذات صحيفة عكاظ واختيارها العناوين في الصفحة الأولى مما يلفت إلى ما يوجد في الصفحات الأخرى ويأتي بعدها الرياض والوطن وغيرها من بقية الصحف فكلها عليها مسؤولية وواجب أن تطرح وتناقش وتبحث عن الحلول وتنتقد كل الأخطاء والشطط الموجود في المجتمع.
• هل الأبناء ساروا على درب الأب أم أنهم خطوا لهم طريقا ثانيا ؟
هذا عصر التقنية الحديثة «الفيس بوك، والتويتر وغيرها» أو تشجيع الكرة في ناد ما.. فكل جيل له ما يشغله ويهمه ولكل مقال مقام أو العكس.
• خمس رسائل لمن توجهها؟
إلى أولهم وآخرهم الصديق هاشم الجحدلي الذي دعاني وتحمل شطحاتي أحيانا للكتابة في «عكاظ» ومازال رقيبا قاسيا علي فيحذف شيئا من المقال قد يفقد الموضوع أهميته وأحيانا ينقل مكاني بعد مدة طويلة ارتحت له ففي الصفحة «14» أحس براحة ومقالي بعد مقال الأستاذ الدكتور حمود البدر فرغم كونه قريبا مني من حيث النسب فهو أستاذ ومدير جامعي وعضو سابق لمجلس الشورى وعضو في مجلس إدارة «عكاظ» إضافة لوجود الشاب النشط شايع الوقيان يشاركني في الصفحة والمكان كفيلسوف متمكن أعتز بعلمه وسعة إدراكه.. مع أستاذنا الكبير المخضرم عبد الله خياط ويليه هاشم الجحدلي، لقد تعودت أن أسكن في هذا الموقع فدعوني هنا.. أنا مرتاح لما أنا فيه الآن.
محمد القشعمي
• من مواليد مدينة الزلفي عام 1364ه .
• عمل في رعاية الشباب من 1382ه حتى 1414ه .
يعمل الآن مديرا للشؤون الثقافية في مكتبة الملك فهد الوطنية.
بدايات : فصول من السيرة الذاتية، 1421ه 2000 م، دار الكنوز الأدبية بيروت ط2، 1423ه 2002 م، دار الكنوز الأدبية بيروت.
سادن الأساطير والأمثال: عبدالكريم الجهيمان ط1، 1421ه 2001 م، الرياض (د.ن).
البدايات الصحفية في المملكة العربية السعودية : 1 المنطقة الشرقية ط1، 1423ه 2003 م.
عبدالكريم الجهيمان .. عطاء لا ينضب، ط1، 1423ه 2003 م، كتيب المجلة العربية الرياض.
ترحال الطائر النبيل : سيرة عبدالرحمن منيف، ط1، 1424ه 2003 م، دار الكنوز الأدبية بيروت.. ط2، 1425ه 2004 م، دار الكنوز الأدبية، بيروت.
سليمان بن صالح الدخيل : صحفيا ومؤرخا ومفكرا، ط1، 1425ه 2004 م، النادي الأدبي في الرياض.
بدايات الطباعة والصحافة في المملكة العربية السعودية، ط1، 1425ه 2004 م، دار العمير : جدة.
رواد المؤلفين السعوديين، ط1، معرض الرياض الدولي للكتاب 1427ه 2006م وزارة التعليم العالي.
عبدالله الناصر الوهيبي : الماهر .. الساخر ، ط1، 1428ه 2007م دار الفيصل الثقافية، الرياض.
إهداءات الكتب، ط1، 1429ه 2008 م، دار المفردات في الرياض.
رواد الصحافة السعودية، صحافة الأفراد، ط1، 1429ه 2008 م، معرض الكتاب
الدولي وزارة الثقافة والإعلام، الرياض.
رحلة العمر والفكر : عبدالكريم الجهيمان، ط1، 1429ه 2008 م، دار المفردات في الرياض.
معركة الشعر المنثور في الصحافة السعودية قبل نصف قرن، ط1، 1429ه 2008 م، كتيب المجلة العربية، الرياض.
عبدالرحمن منيف في عيون مواطنيه، ط3، 1430ه 2009 م، دار الكنوز الأدبية، بيروت.
طه حسين في المملكة العربية السعودية، ط1، 1430ه 2009 م، النادي الأدبي في الرياض.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.