كانت جريدة «صوت الحجاز» أول من طالب برابطة للكتاب والأدباء في المملكة قبل 83 عاماً، هذا ما تذكرته عندما جرى الحديث مؤخراً حول إنشاء رابطة للكتاب في المملكة، وضمن ما نشر في الصحف أن الموضوع يدرس في مجلس الشورى، وسبق أن قرأت شيئاً مما صرح به عضو المجلس أحد الكتاب البارزين، وهو الأستاذ حمد بن عبدالله القاضي بأن الموضوع سيرى النور قريباً.. والموضوع سبق أن رفعه بعض الكتاب للمجلس وليس هذا الموضوع جديداً علينا فقد سبق مناقشته بعد أن نشر عنه في الصحافة وغيرها. وقبل ذلك ما يتعلق بهيئة الصحفيين التي أقرت أخيراً بعد أن طالب بها كثير ومنهم الشيخ حمد الجاسر؛ إذ كتب افتتاحية جريدة (اليمامة) بالعدد (199) ليوم الأحد 6 جمادى الآخرة 1379ه الموافق 6 ديسمبر 1959م بعنوان (حول إنشاء نقابة للصحفيين). نعود لرابطة الكتاب والأدباء وما سبق طرحه حولها وقبل ذلك لنذكر شيئا عن الرابطة القلمية وتاريخها. وبعد هذه المقدمة لنعد إلى أول من تطرق إلى هذا الموضوع في بلادنا قبل أكثر من 80 عاماً وبالتحديد في (صوت الحجاز)، وبالرجوع إلى العدد الأول من جريدة (صوت الحجاز) الصادر يوم الاثنين 27 ذي القعدة 1350ه، الموافق 14 أبريل 1932م نجدها تفتتح العدد ب «..فقد مضت أحقاب طويلة وهما في نجوة عن العلم، لا يعرفهما، ولا يدري عنهما شيئاً سوى من قصدها لأداء فريضة الحج الدينية في أيام معدودات، تقضى كلها في مهام هذه العبادة العظيمة، ولا تمكنه من أن يستعلم عنهما كما يجب، أو يتعرفهما كما ينبغي، وقد تمضي عليه هذه المدة وهو لا يخالط غير طبقة محدودة من الناس ولا يرى إلا ما يحيط به في دائرة ضيقة من أفكار وأعمال، لذلك ولما أحسسنا به من وجوب إيجاد رابطة أدبية بيننا نحن أبناء هذه البلاد، توحد بين أفكارنا وميولنا وثقافتنا».. وتذكر جريدة القصيم في عددها الأول الصادر يوم الثلاثاء 1/6/1379ه الموافق 1/12/1959م في الصفحة الرابعة تحت عنوان (قابلت هذا الأسبوع: الدكتور أحمد زكي) إذ كان رئيساً لتحرير مجلة العربي الصادرة بالكويت وكان في زيارة للرياض. وضمن الحديث الذي جرى معه: «.... ثم تساءل عن الأدباء في هذه البلاد وهل توجد روابط أدبية تجمعهم يتبادلون فيها مختلف الآراء والأفكار فأجيب بالنفي. ونقرأ أيضاً بجريدة القصيم في عددها 51 ليوم الثلاثاء 10/6/1380ه، تحت عنوان (الرابطة الأدبية بالكليتين): تستأنف الرابطة الأدبية بكليتي الشريعة واللغة العربية في الرياض نشاطها الثقافي لهذا اليوم، فينظم النادي الأدبي مساء الخميس 12/6/1380ه، الساعة الثانية (حسب التوقيت المحلي)، وهي تدعو جميع المواطنين لحضور هذه الندوات... إلخ. علماً بأن أول رابطة للأدباء والكتاب تؤسس في الكويت عام 1964م، كأول تجمع ثقافي خليجي، فمتى يا ترى نرى ما يماثلها لدينا؟ فقد ازدادت الحاجة إليها، بعد أن دعت الضرورة للمشاركة الدائمة في الاتحادات والنقابات والأربطة المماثلة في الدول العربية وغيرها ومن يمثلها فيها يكون مندوباً لإحدى الجهات الرسمية في الدولة، بينما تكون مؤسسات أهلية في الدول الأخرى، وكثيراً ما يعتبر مندوبو المملكة مجرد مراقبين ليس لهم صفات رسمية كغيرهم؛ مما يحرج المندوب، ويقلل من دور المملكة في هذا المجال. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 143 مسافة ثم الرسالة