طالب عدد من النساء بالسماح بإنشاء أندية رياضية نسائية في مدينة الرياض، تلبي حاجتهن الماسة لممارسة الرياضة في بيئة صحية نسائية. وأوضحن في حديثهن ل «عكاظ» أن من حقهن الاستمتاع بممارسة الرياضة في أندية متخصصة للمرأة، مشيرات إلى أن تصاريح الأندية لا تمنح إلا لأنشطة الرجال، ما يعتبر نوعا من التمييز الذي يمارس ضد المرأة التي لم تحظ بحقها في ممارسة الرياضة على الرغم من الإقبال الشديد على الأندية النسائية الرياضية المحدودة. «عكاظ» انتقلت إلى النادي الرياضي الوحيد في جنوبالرياض، وكان لنا لقاء مع بعض النساء المشتركات فيه، تقول المشتركة التي رمزت لاسمها (ب، ب) إنها بعد التخرج لاحظت ازدياد وزنها بشكل كبير، ولم تعد قادرة على ممارسة المشي المنتظم بسبب عدم توفر الأماكن المخصصة للمشي في جنوبالرياض، ناهيك عن المضايقات التي تواجه المرأة عند المشي على الأرصفة وإزعاج المركبات إضافة إلى الغازات السامة التي تنبعث من عوادم السيارات. وعن الأندية الرياضية الذي تمارس فيها الرياضة قالت: هذا النادي الوحيد في جنوبالرياض بأكمله، ويعاني من قلة الإمكانات وبعض الأجهزة لا تعمل، كما أن عدد المدربات قليل جدا ولا يتناسب مع عدد المشتركات؛ لذلك أطالب بإنشاء أندية رياضية نسائية، شبيهة بالأندية الرجالية التي تنتشر في كل مكان، فنحن نبحث عن ممارسة الرياضة في جميع تخصصاتها وليس فقط المشي. أما (أم فارس) فأشارت إلى أن سبب انضمامها للنادي لأهمية الرياضة للجسم، وتتمنى ممارستها بشكل دائم ولكن ارتفاع أسعار الأندية ومحدودية إمكاناتها يعوقان دون ذلك. وأضافت أنها بدأت الذهاب إلى النادي منذ ثلاث سنوات، ولكن بشكل متقطع وغير منتظم بسبب ارتفاع أسعار الاشتراكات. مؤكدة أن الرياضة ساعدتها على الحفاظ على لياقة جسدها وحسن مظهرها، بعد أن تخلصت من الوزن الزائد الذي كانت تعاني منه. وطالبت أم فارس بافتتاح أندية متخصصة تتيح للنساء ممارسة الرياضة بشكل أفضل وأكبر، والتي ستحد من جشع الأندية الحالية التي لا تفي بمتطلباتنا وقدراتنا. من جهتها، قالت امرأة رمزت لاسمها ب (م، و) «أنا متزوجة ولدي ثلاثة أبناء وأعاني من زيادة كبيرة في وزني، وقد اشتركت في هذا النادي محاولة مني لإنقاص وزني وقد تحققت لي الاستفادة الجسدية والنفسية، حيث لم أعد أشعر بحالات الاكتئاب التي كانت تصيبني من قبل». وأضافت (م. و): النادي الذي أمارس فيه الرياضة مغلق ولا يتعرض للتهوية الصحية المطلوبة لممارسة الرياضة، إضافة إلى ازدحامه بالنساء ما يشكل عبئا آخر على المشتركات اللاتي تضيق بهن المساحة والأجهزة، ويضيع الوقت ونحن نبحث عن جهاز شاغر لممارسة الرياضة، ومع هذا فهو يظل فرصتنا الوحيدة لممارسة الرياضة. مطالبة: أننا مللنا من رياضة المشي، فنحن نبحث عن أندية تستطيع أن تمارس فيها المرأة أنشطتها الرياضة بحرية تامة، وأن تجد مساحة كافية لممارسة الركض والرياضات المختلفة وتعلم ألعاب الدفاع عن النفس. من ناحيتها، أكدت دكتورة النادي الرياضي سلوى المصري أهمية الرياضة للنساء أكثر من الرجل؛ وذلك لطبيعة حياة كل منهما، فالرجل يتحرك في العمل ويصعد السلالم ويخرج لشراء بعض الحاجيات، أما المرأة فتجلس في المنزل وتأكل وتنام وقد تصاب بالسمنة، مما يؤثر ذلك على صحتها وإصابتها بالأمراض العصرية أو النفسية.