أكد سعد المقبل مدير الإدارة العامة للشؤون الزراعية في المنطقة الشرقية أن اللجنة المشكلة من الوزارة ووزارة الشؤون البلدية القروية تعمل بشكل فاعل في مراقبة عمليات الذبح غير القانونية التي تمارس في بعض المزارع.. مشيرا إلى أن اللجنة أغلقت أخيرا بعض تلك المواقع وصادرت منتجاتها ومعداتها، وأوضح أن الفرق البيطرية الفرق المشرفة على مشاريع الدواجن تنفذ بصورة دائمة زيارات ميدانية على المسالخ ومشاريع الدواجن سواء في شهر رمضان أو غيره من الشهور للتأكد من التزامها بالاشتراطات، إضافة إلى الزيارات الميدانية للفرق الرقابية على المسالخ العاملة في المنطقة الشرقية في أوقات مختلفة، إذ لا يقتصر الأمر على أوقات النهار، فهناك زيارات تحصل في الأوقات المسائية.. مبينا أن الوزارة وضعت اشتراطات واضحة للمسالخ العاملة، منها التأكد استخدام المطهرات والنظافة العامة وكذلك درجات الحرارة وغيرها من الاشتراطات الأخرى. وقال المهندس فتحي السعيد (متعامل) إن الفرق التفتيشية التابعة للإدارة العامة للشؤون الزراعية تنفذ زيارات ميدانية للمسالخ في أوقات ثابتة، للتأكد من التزامها بالاشتراطات المطلوبة.. مشيرا إلى أن الجولات التفتيشية تركز على النظافة بالدرجة الأولى والتزام المسالخ بالنظام الصحي، وتوفير مصائد الحشرات، فضلا عن نظافة المعدات المستخدمة في عمليات الذبح وغيرها من الاشتراطات المختلفة. وعلى صعيد آخر قالت مصادر ذات علاقة بصناعة الدواجن في المنطقة الشرقية إن موسم الرطوبة الذي أطل على أجواء المنطقة الشرقية وضع الكثير من المزارع في موقف حرج للغاية، خصوصا أنه ساهم في تزايد حالات النفوق في الحظائر، جراء عدم قدرة الدواجن على تحمل الحرارة المرتفعة، حيث يصاب الجهاز التنفسي بالالتهاب، كما إن الرطوبة المرتفعة تحول دون قدرة الدواجن على تناول الأعلاف بالشكل الطبيعي.. مشيرة إلى أن الرطوبة التي هجمت على المنطقة الشرقية نهاية الأسبوع الماضي، سببت حالات نفوق متفاوتة بين المزارع، ففي الوقت الذي بلغت حالات النفوق في بعض الحظائر 400 500 دجاجة يوميا من إجمالي 20 ألف دجاجة في الحظيرة الواحدة، فإن بعض الحظائر بلغت حالات النفوق فيها 1000 1500 دجاجة يوميا، ما شكل عامل قلق بالنسبة إلى المستثمرين، خصوصا أن استمرار الرطوبة يعرضها لخسائر كبيرة. وذكرت المصادر أن المشكلة لدى المزارع التي لم تسارع للاستعداد لموسم الرطوبة تكون في العادة أكبر من المزارع التي جهزت الحظائر بالمعدات المطلوبة لمواجهة الرطوبة، حيث تقوم المزارع في العادة قبل موسم الرطوبة بتجهيز الحظائر بالمراوح وقللت حجم الدواجن في الحظيرة الواحدة وغيرها من الإجراءات التي تقلل من حجم الخسائر المترتبة الناجمة عن موسم الرطوبة. وأشارت المصادر نفسها إلى أن مشكلة الرطوبة والصيف برزت بشكل واضح في أحجام الدواجن في الأسواق المحلية، حيث سجلت الأوزان نقصا واضحا بنسبة 10 في المائة لتصل إلى 1350 1400 غرام مقابل 1500 1600 غرام وهي الأوزان الطبيعية.. مشيرة إلى أن تعرض بعض المزارع لحالات نفوق بسبب موجة الرطوبة لم تنعكس على الأسعار، حيث ما تزال عند مستوى 7.25 7.50 ريال للدجاجة الواحدة.