توقع متعاملون في صناعة الدواجن الحية في المنطقة الشرقية أن تشهد الأسعار انخفاضا بمقدار 50 هللة ليصل السعر إلى سبعة ريالات مقابل 7.5 ريال حاليا، مشيرين إلى أن تماسك الأسعار لن يستمر في ظل الضغوط الكبيرة التي تواجه مزارع الدواجن في عملية تصريف المنتج حاليا، ما يدفع الأسعار بقوة نحو الانخفاض. وقال محمد عودة (متعامل) إن غياب التنسيق المشترك بين مزارع الدواجن في المنطقة الشرقية في عملية الإدخالات خلال الفترة الماضية ساهم في إحداث فائض كبير في المعروض، مشيرا إلى أن عدد المزارع التي تسوق إنتاجها في الوقت الراهن تبلغ ست مزارع تتراوح طاقتها الإنتاجية مليونا إلى مليون ونصف المليون دجاجة في الدورة الواحدة، بما بين 200 250 ألف دجاجة للمزرعة الواحدة، موضحا أن محدودية عمليات تصريف المنتج بعد قرار وزارة الزراعة بحظر النتافات، ساهم في الضغط على المزارع كثيرا في إيجاد قنوات قادرة على استيعاب المنتج الكبير، خصوصا إذا عرفنا أن الاستهلاك اليومي للمنطقة الشرقية آخذ في التراجع بشكل مستمر، حيث انخفض من 80 90 ألفا إلى 60 70 ألف دجاجة يوميا. وسجلت الأرقام في الأيام الأخيرة انخفاضا جديدا ليصل الاستهلاك اليومي إلى 50 ألف دجاجة يوميا، لاسيما في المنافسة المحمومة المتمثلة في شركات الدواجن المبردة الوطنية، حيث تجد منافسة قوية من الشركات في المناطق الأخرى والتي تقوم بتسويق جزء من إنتاجها في أسواق المنطقة الشرقية وكذلك المنافسة القوية المستعرة مع الدواجن المجمدة المستوردة. وأوضح فتحي السعيد (متعامل) أن المنافسة القوية القائمة بين شركات الدواجن المبردة الوطنية دفعت لنوع من حرب أسعار، حيث تتراوح الأسعار بين 8.5 – 10.5 ريال للدجاجة زنة 1000 غرام، من أجل اختراق الأسواق بالشرقية وكذلك القدرة على الاستمرار في ظل بروز شركات جديدة تعمل في مجال الدواجن المبردة، مضيفا أن محدودية الاستهلاك اليومي في المنطقة الشرقية دفع الكثير من المسالخ العاملة للعمل بأقل من الطاقة الفعلية بنحو 75 في المائة، فالمسلخ الذي تصل طاقته إلى 90 ألف دجاجة يوميا يعمل بطاقة لا تتجاوز 30 ألف دجاجة يوميا، فيما يضطر المسلخ الذي تصل طاقته الفعلية إلى 35 ألف دجاجة يوميا إلى تخفيض طاقته إلى 12 ألف دجاجة يوميا، بينما عمد أحد المسالخ لتخفيض طاقته الفعلية بأكثر من 75 في المائة، لينتج يوميا نحو 27 ألف دجاجة يوميا من إجمالي 90 ألف دجاجة يوميا وهي الطاقة الإنتاجية الفعلية للمسلخ. وأضاف أن مشكلة صغر أحجام الدواجن أخذت في الاختفاء تماما مع انتهاء فصل الصيف وبدء فصل الخريف، حيث تتراوح الأوزان حاليا بين 1500 1600 غرام، فيما كانت الأوزان خلال فصل الصيف بين 1200 1300 غرام للدجاجة الواحدة، نظرا لعدم قدرة الدواجن على تحمل ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة العالية، مما يفقد الدجاج الشهية للأكل وبالتالي ينعكس بصورة مباشرة على الأحجام بعد انتهاء الدورة والتي تتراوح بين 30 35 يوما في الغالب، إذ تبدأ المزارع في تسويق المنتج بعد مرور شهر من إدخال الصوص في الحظائر.