يتخوف أهالي مدينة العويقيلة في منطقة الحدود الشمالية مما أعلنته وزارة الصحة مؤخرا من التصنيف الذي أعتمد للمستشفيات الحكومية ذات الخمسين سريرا والذي إما أن يحولها إلى مراكز صحية مرجعية لا يتوفر فيها سوى أربعة تخصصات رئيسة وهو ما يسمى في تصنيفهم مستشفى طرفي فئة ب – وهو ما يخشاه أهالي العويقيلة – أو تحويلها إلى مستشفيات طرفية فئة أ متى ما توافرت فيها الشروط المنصوص عليها في اللائحة التي أصدرتها الوزارة. وحسب إحصائيات حصلت عليها «عكاظ» توضح أن معدل الولادات السنوي في مستشفى العويقيلة خلال الخمس سنوات الأخيرة هو 292 حالة كما توضح الإحصائيات بأن معدل المراجعين سنويا للعيادات 42.612 مراجع كما تشير الإحصائيات إلى أن معدل مراجعي الإسعاف سنويا 51.920 و معدل الوفيات سنويا 29 وفاة. ومعدل الإحالات السنوي 2800 إحالة أي بمعدل 225 إحالة شهرية رغم أن الكثير من الحالات تفضل مراجعة مستشفيات المنطقة الكبرى لمعرفتهم بعدم وجود الأخصائيين المراد مراجعتهم في مستشفى العويقيلة . أهالي العويقيلة يأملون أن يتم رفع السعة السريرية لمستشفى العويقيلة وتصنيف كمستشفى طرفي فئة (أ) ليعمل عمل مستشفى عام تتوفر فيه معظم التخصصات التي يحتاجها الأهالي، وذلك لمطابقته للشروط التي وضعها مجلس الخدمات الطبية بوزارة الصحة لتصنيف المستشفيات. مدير مستشفى العويقيلة عطاالله غريب الدوخي أكد أن وزارة الصحة وضعت في استراتيجياتها إعادة تصنيف المستشفيات ذات الخمسين سريرا وإعادة تأهيلها وأن من ضمن المعايير لتحويل المستشفى إلى طرفي (أ) بأن يبعد عن أقرب مستشفى مركزي مسافة 150كم وهو ما ينطبق على مستشفى العويقيلة وأن تعدادها السكاني مناسب لمثل هذا التصنيف، كما أكد بأن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة حريص كل الحرص على خدمة المرضى أينما كانوا وأنه يثق كل الثقة بأن الوزارة لن تتوانى لتوفير ما يلاءم الأهالي حيث أن شعار الوزارة يعتبر خدمة المريض أولا. ومستشفى العويقيلة يحظى باهتمام من قبل مديرية الشؤون الصحية بمنطقة الحدود الشمالية حيث أعتمد له العديد من المشاريع التي ستخدم المستشفى والطاقم الطبي والتمريضي حيث تم الانتهاء من إنجاز العديد منها، كسكن الممرضات والذي تم تأثيثه مؤخرا وكذلك المستودع الطبي وبئر المياه ومحطة تنقية مياه وخزان ورصف وإنارة وسفلتة وتشجير وتم إنجاز ما نسبته 80 % مبنى سكن الأطباء، بتكلفة إجمالية لهذه المشاريع بلغت أكثر من (20.000.000 ) ريال، والعائق الوحيد لافتتاح المشاريع المنجزة هو تأخير إيصال التيار الكهربائي .