طالب أهالي محافظة يدمة شيوخا وأعيانا ومواطنين، وزارة الصحة وصحة نجران، بتوفير بعض الخدمات الصحية الضرورية والملحة في مستشفى المحافظة، وتطوير بعض أقسامها، واعتماد تنويم المرضى الخاضعين للعلاج بدلا من نقلهم إلى نجران أو حبونا، ما يكبدهم مشقة السفر، خصوصا أن ظروف بعضهم من كبار السن لا تساعدهم على السفر، وقطع مسافة أكثر من 200 كلم إلى نجران. وقال المواطن ناصر بن شداد آل فطيح «سعدنا بافتتاح المستشفى وتشغيله، إلا أن فرحتنا ناقصة لا تكتمل إلا بافتتاح قسم للتنويم ومتابعة الحالات المرضية في المستشفى الذي رفضت الصحة فتح غرف للتنويم فيه واقتصاره على عيادات ومراجعات فقط، ما يعرض المرضى لمشقة السفر وتكاليفه»، مطالبا الوزارة وصحة نجران بمراجعة توفير هذه الخدمات للمواطن ورفع معاناته. وفي نفس السياق، قال حمد بن ضبان آل عازب «نتطلع لتوفير بعض الخدمات في المستشفى، ونناشد الوزارة مساعدة الأهالي ووقف عناء السفر لتلقي العلاج في نجران أو حبونا، وذلك باعتماد تنويم في المستشفى للحالات الطارئة خصوصا أثناء سقوط الأمطار». واستغرب بعض أهالي يدمة، عدم اعتماد تنويم في مستشفى مجهز بكامل التجهيزات والكوادر الطبية، وعدم تشغيله بالشكل المطلوب، ويقول محمد بن هادي بن شويل عضو المجلس المحلي في المحافظة «نريد أن نعرف مصير مستشفى المحافظة الذي أنشئ بعشرات الملايين من أجل خدمة المواطنين، ولم يخدم المحافظة منذ سنوات حتى الآن»، مشيرا إلى أن بعد المسافة وتزايد عدد سكان المحافظة، يحتمان توفير جميع الخدمات في المستشفى، ورفع سعته ليتمكن السكان بتلقي العلاج بشكل أفضل بدلا من السفر والمشقة. وطالب كل من ناصر بن حشان بن شداد وحمد بن رهيمط آل فهاد، وزارة الصحة، بتحويل فئة مستشفى يدمة إلى (ب) ورفع سعته السريرية إلى 100 سرير، وتوفير الكوادر الطبية المدربة فيه لخدمة أهالي المحافظة والهجر والمراكز التابعة لها. من جهته، قال سالم آل فهاد «إن مستشفى يدمة كان حلم الأهالي، إلا أن افتقاره لبعض الخدمات أصاب الجميع بالحيرة والصدمة، وكأنه أصبح مركزا صحيا يقدم خدمات علاجية مؤقتة». وأضاف عقب تصريحات بعض المسؤولين عن إلغاء مستشفيات ال 50 سريرا، تقدم عدد من أعيان وأهالي المحافظة بخطاب إلى موقع إدارة الشؤون الصحية في نجران، موضحين فيه شكواهم ومطالبهم بخصوص المستشفى. وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني قد بين في وقت سابق توجه الوزارة إلى تحويل مستشفيات ال 50 سريرا إلى مراكز رعاية أولية، مشيرا إلى أن نسبتها تصل إلى 43 في المائة من إجمالي المستشفيات الحكومية، مؤكدا أنه لا يوجد توجه لإغلاق المستشفيات القائمة لأنها تمارس دورها المبدئي بشكل جيد، لافتا إلى أن سبب إيقاف إنشاء مستشفيات ال 50 سريرا يعود إلى رفض الاستشاريين العمل فيها. وأفاد مرغلاني أن الوزارة ستنشئ مدنا طبية متخصصة في الشمال والجنوب وغيرها من المدن لتحويل الحالات إليها من المستشفيات الصغيرة، وقال «إن التخصصات الطبية تفرعت بشكل كبير كطب الأطفال والقلب، وهذا أمر يصعب توفيره في المناطق الصغيرة». من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي في صحة نجران صالح بن علي آل ذيبة أن توجيهات الوزارة تضمنت في خطابها أن مستشفى يدمة، صنف كمستشفى طرفي (ب) ضمن خطة الوزارة للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة، ويقدم بعض الخدمات، ومنها خدمة مراكز الرعاية الصحية، الطوارئ على مدار الساعة، العيادات الخارجية في التخصصات الأربعة الباطنية والجراحة العامة والولادة والأطفال، ويعمل بها أخصائيو خدمات الولادة والغسيل الكلوي (أربعة أسرة) وخدمات العلاج الطبيعي والرعاية المنزلية.