أبدى أهالي «مدينة العويقيلة» بمنطقة الحدود الشمالية (150كم) غرب رفحاء، تخوفهم مما أعلنته وزارة الصحة مؤخراً من تصنيف أُعتمد للمستشفيات الحكومية ذات الخمسين سريراً، والذي يشير لتحويلها إلى مراكز صحية مرجعية لا يتوفر فيها سوى أربعة تخصصات رئيسية، وهو ما يسمى: «مستشفى طرفي فئة ب»!. وقال عدد من الأهالي: كنا نأمل أن يتم رفع السعة السريرية للمستشفى، إلى جانب تصنيفه طرفي فئة (أ)، ليعمل عمل المستشفى العام، بل وتتوفر فيه معظم التخصصات التي يحتاجها الأهالي، وذلك لمطابقته للشروط التي وضعها مجلس الخدمات الطبية بوزارة الصحة لتصنيف المستشفيات. وأكد الأستاذ «عطا الله غريب الدوخي» - مدير مستشفى العويقيلة - على أن وزارة الصحة وضعت في استراتيجياتها إعادة تصنيف المستشفيات ذات الخمسين سريراً، إلى جانب إعادة تأهيلها، وأن من ضمن المعايير لتحويل المستشفى إلى طرفي (أ) أن يبعد عن أقرب مستشفى مركزي مسافة (150كم)، وهو ما ينطبق على مستشفى العويقيلة، مضيفاً أن تعدادها السكاني مناسب لمثل هذا التصنيف، موضحاً أن وزير الصحة «د.عبد الله الربيعة» حريص كل الحرص على خدمة المرضى أينما كانوا، وأنه يثق كل الثقة بأن الوزارة لن تتوانى لتوفير ما يلائم الأهالي، حيث أن شعار الوزارة هو خدمة المريض أولاً، مشيراً إلى أن «د.محمد بن علي الهبدان» -مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الحدود الشمالية- شكل لجنة لدراسة وضع مستشفى العويقيلة، وأن اللجنة يرأسها «د.صالح الرويلي» -مساعد المدير العام للطب العلاجي-، وتضم في عضويتها «م.مجول سريان الدهمشي»، وهما حريصان كل الحرص على التطوير، ذاكراً انهم اجتمعوا أكثر من اجتماع، وتم إعداد الدراسات المناسبة وعرضها على اللجنة، ومن ثم تم العرض للمدير العام بما يحتاجه المستشفى، ووجه على الفور بالاهتمام به وإعطائه الأولوية وإعادة تهيئته بما يتناسب واحتياجات السكان. وأضاف: نسعى جاهدين أن يحول مستشفى العويقيلة (50) سريرا إلى مستشفى عام، ووضعنا ذلك من أولوياتنا، لتتوفر جميع التخصصات التي يحتاجها الأهالي، ولكي توفر الجهد الذي يبذلونه في قطع المسافات. ويقدر عدد سكان «العويقيلة» وسكان القرى المجاورة لها ما يقارب (25) ألف نسمة حسب إحصائيات التعداد السكاني لعام 1431ه، ومعدل الولادات السنوي في المستشفى خلال الخمس سنوات الأخيرة هو (292) حالة ولادة، رغم أن معظم السكان يفضلون التوجه إلى مستشفيات أعلى خدمياً، ك»مستشفى عرعر المركزي» و»مستشفى رفحاء المركزي» (160كم)، وتؤكد الإحصائيات أن أكثر من (100) حالة تحال سنوياً إلى تلك المستشفيات، لعدم توفر التخصصات الدقيقة في مستشفى العويقيلة.