عاش صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، يرحمه الله، عظيما ومات عظيما، وهو الإنسان الذي صنع تاريخا لا ينسى، وسجل من المواقف ما يجعله خالدا في القلوب إلى أبد الآبدين، ومن الدعم والعطايا ما ينصبه نصيرا للضعفاء والمساكين. في اللحظات الفارقة بين فناء الحياة وحياة الخلود، تتجلى عظمة الأمير سلطان بن عبدالعزيز، يرحمه الله، والذي وإن غيبه الموت فلن يستطيع أن ينزعه من قلوبنا، وسيظل كما كان في حياته منارات تضيء الطريق، لأنه ترك وراءه مشاريع إنسانية ستبقى شاهدة على كريم عطفه وحنانه، وستحيط بالمستفيدين منها بعد مماته كما هو الحال في حياته، لتبقى ينابيع جوده ضاربة بجذورها في النفوس. سلطان بن عبدالعزيز، يرحمه الله، الذي رحل عن دنيانا حمل راية المسؤولية، نصر الحق، أعتق الرقاب، شيد المراكز الطبية، ودعم الهيئات والمؤسسات الخيرية، ليس في المملكة فحسب وإنما في جميع أرجاء المعمورة، وهو بهذا يورث جميع أفراد الشعب السعودي تاريخه المشرف الذي صنعه بنفسه ليكون مثالا لمن يريد أن يسير على خطاه في العطاء الإنساني. بعيدا عن مواقفه الإنسانية التي لا تعد ولا تحصى، والتي ستبقى شاهدة على جوده وكرمه ونبله، كان رجل دولة، حكيما في تعاطيه مع الأحداث، خاصة وأن الدول المحيطة بالمملكة تعاني من الفوضى والاضطرابات، تصدى لكثير من الأزمات والأحداث الطارئة، وعالجها بهدوء محتفظا للمملكة بعلاقات متوازنة مبنية على الاحترام والتقدير، مجنبا المواطن والمقيم في المملكة أي عواقب لمثل هذه الأحداث الطارئة. لن تنسى الأمة لحظات الوداع الحزينة يوم تشييعه إلى مثواه الأخير، ولن تغيب عن الذاكرة مشاهد تبرهن عظمة سلطان بن عبدالعزيز، يرحمه الله، حيا وميتا، ولن يغادر الحزن نفوس اليتامى والأرامل والمعوزين الذين وقف إلى جانبهم يسأل عن أحوالهم ويلبي رغباتهم ويحقق طلباتهم. المرأة السعودية حظيت بدعم من الفقيد طوال حياته، بعد أن أسس لمفهوم العمل المؤسساتي الخيري، فتحولت المرأة السعودية من طالبة للعمل إلى صانعة للفرص الوظيفية، من خلال صندوق الأمير سلطان لدعم السيدات، ودائما ما يشعر المرأة بأن ما يقدم لها حق من حقوقها تفرضه مصلحة الوطن وليس هبة أو منة من أحد، مما حقق لها العزة والكرامة في وطنها وبين أهلها. رحم الله أبا اليتامى ونصير الضعفاء وأسكنه فسيح جناته. [email protected] للتواصل أرسل رسالة SMSإلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 269 مسافة ثم الرسالة