واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس عدم استقراره، وذلك عندما افتتح جلسته اليومية على هبوط بشكل رأسي كسر على أثرة قاع 6414 نقطة، ليصل إلى مستوى 6377 نقطة، مقتربا من كسر القاع السابق المحدد عند خط 6360 نقطة، الذي كان يعني كسره أن السوق ستدخل في مسار هابط جديد. على صعيد التعاملات اليومية، افتتحت السوق جلستها على هبوط بلغ قوامه في بداية الجلسة نحو 72 نقطة، لتمضي في أغلب الفترات إلى تقليص تلك الخسائر حتى أغلقت على ارتفاع بمقدار 7 نقاط، أو ما يعادل 0.11 في المائة، ليقف عند خط 6456 نقطة، وبحجم سيولة بلغت نحو 2.735 مليار وكمية أسهم منفذه بلغت 141 مليونا، وارتفعت أسعار أسهم 68 شركة وتراجعت أسعار أسهم 59 شركة. من الناحية الفنية، تأخرت السوق في حسم موقفها في البقاء أو الخروج من مرحلة القمم والقيعان، التي تتسم بالمسار الجانبي مع الميل نحو الهبوط في أغلب الجلسات وفي أوقات معينة تتخذ مسار صاعد قصير قد لا يتجاوز الجلسة الواحدة، مع تراجع في أحجام السيولة، وتناقص الكميات المنفذة والتي غالبا ما تلجأ إليها السوق في أوقات موسمية مثل إجازة الصيف. وجاء تأخر السوق في اتخاذ القرار بالخروج أو البقاء نتيجة لعدة أسباب منها، ضعف أداء قطاع المصارف، وعدم مساندته للمؤشر العام في حال ضعف أداء سهم سابك، خاصة أن المؤشر العام يقع في المنطقة المحيرة بين قمة 6786 نقطة وقاع 5960 نقطة، إلى جانب أن المؤشر العام لديه قاعان وقمتان، القاع الأول عند مستوى 6414 نقطة والثاني عند خط 6360 نقطة، فيما يواجه قمة أولى عند خط 6499 نقطة، والثانية عند خط 6625 نقطة. ووفقا لبعض المؤشرات الفنية من المفترض أن تشهد السوق تحسنا في منتصف الأسبوع الحالي، وألا تكسر القاع الثاني، وأن تؤازر الأسهم القيادية الأخرى سهم سابك لقيادة السوق، وفي مقدمة هذه الأسهم الراجحي وسامبا والرياض والكهرباء وسافكو والاتصالات.