المريدسية من أكبر القرى القريبة والمجاورة لمدينة بريدة من الغرب في منطقة القصيم، حيث فيها أكثر من 15 مسجدا بالإضافة إلى الجامع الكبير في القرية. وحدودها من جهة الشمال حي النصار، والحمر، ومن الجنوب العريمضي، ومن الشرق خب البريدي، والصقارات من الغرب. اشتهر أهلها بالزراعة والفلاحة والكسب من ثمار النخيل، كما عرف عن أهل المريدسية حرصهم على العلم حيث برز منهم عدد من العلماء الزاهدين. جذبت المميزات والخصائص البيئية التي تتمتع بها «المريدسية» في أرياف بريدة الغربية في منطقة القصيم، هيئة السياحة لاستهدافها ضمن دراسة مشروع النزل الريفية، ورغم أن المركز مندمج بالحاضرة حيث يضم عشر مدارس للطلاب والطالبات ومركز تنمية اجتماعية وجهات حكومية. المزارع الخضراء والآثار المتداخلة مع المباني الحديثة ميزت المركز الذي لا يبعد عن مدينة بريدة المركز الإداري لمنطقة القصيم سوى ثلاثة كيلو مترات، ما يجعله من دعائم التنمية الحضارية يسهم تطويره في تطوير المدينة ويخفف الضغط عليها. مطالب مختلفة مطالب سكان المركز يتصدرها تنفيذ طريق هيكلي يربط بين طريقي الملك فهد والملك فيصل واللذين يعدان من أهم الطرق الحيوية بالمنطقة، لاسيما مع استعداد الكثير من المواطنين للتبرع بأراضيهم لصالح الطريق الذي سيساهم في حل مشكلة الطرق الرئيسية في المريدسية، وتطوير المخطط الحكومي المنفذ منذ عدة أعوام بشكل يمكن المواطنين من الاستفادة منه بالشكل الأمثل، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع للسفلتة والرصف والإنارة. يقول صالح السعوي أمام جامع المريدسية، تختلف المدة الزمنية لمطالب المواطنين، فبعضها يصل إلى ما يقارب الخمسة وعشرين عاما، ومعظمها وصلت للمسؤولين وهم مطالبون بتنفيذها لتنمية المركز حضاريا. شبكة للمياه وأضاف من أهم المطالب إيصال شبكة للمياه الصالحة للشرب لكل منزل فنسبة كبيرة من الأهالي تستخدم الطرق القديمة في الري والتي تعتمد على المياه الجوفية من الخزانات الرئيسة، حيث يرجع تاريخ هذه الخزانات إلى ثلاثين عام. عبدالله الغدوني من سكان المريدسية يقول يحتل الجانب التاريخي عدة أبعاد، فالتاريخ الملموس والموثق في وجود قصر المريدسية والذي يعود تاريخه إلى 200 عام كان منطلق وتجمع للأهالي في الغزوات، وهناك مخاطبات بين المركز وهيئة السياحة من أجل استثماره كمعلم سياحي وتطويره وترميمه، فيما يسجل مركز المريدسية وجود وثائق أملاك تاريخية تعود إلى ما يقارب الثلاثمائة عام موجودة لدى رئيس المركز عبدالرحمن العمر. مزارع مهجورة في جزء من المريدسية انتشرت بعض المزارع المهجورة يقول عنها رئيس المركز عبدالرحمن العمر هذه المزارع يشتكي أصحابها من صعوبة العناية بها لارتفاع تكاليف استصلاح الأراضي والري. وأضاف، بعض المزارعين يطالبون بخفض تكلفة التيار الكهربائي والعمل على تطوير المزارع التي تعود ملكية بعضها إلى ورثة انشغلوا عنها في الأعمال الحرة والوظائف الرسمية. واعتبر مشروع السياحة في استثمار المزارع الريفية توجه جيد في حالة إذا ما استطاع القائمون عليه استثماره بالطريقة المثلى التي تراعي اعتبارات هذه المزارع والتصرف وفق طبيعة كل مزرعة ومنطقة، لافتا إلى أن هناك وفدا من السياحة وجهات أخرى زاروا المزارع والتقوا بأصحابها وقيموا وضعها.