لم تعد تغريني الابتسامة فقد اكتساني صفارها ولم يعد يسعدني المطر فقد أحرقت قطراته جفاف البعد مات جمال الصباح من جديد سأحتسي الذكريات مع قهوة الصباح المرة *** حياة صامتة بعد أن اكتست واعتلتها ألوان وترانيم الطبيعة وبؤس أسدل ستاره دموع انسكبت بعد اختفائها ومشاعر ثائرة آهات عادت لتحلق في حجرتي بعد طي النسيان لها لا عجب في ذلك ؟؟؟؟ هكذا هو الزمان العاثر وكأنه يشقى بضحكات الشفاه وعبارات العشق ولا يلبث حتى يعود بعد برهة من الوقت ليغرس أنيابه في جسد تلك السعادة المشؤومة لتقف الظروف مبجلة مصفقة لصنيعه *** وما يؤلم حقا .. انه يجد ذلك الزمان من ينصفه فشاعر يقول: نعيب زماننا والعيب فينا وآخر لم يحبذ حتى زجرك يازمان *** أيعقل أن نعيش هكذا تحت رحمته ام نركع بين يدي العقبات لترضا عنا *** مهلا،، مهلا،، ألم تلاحظ يا زمن الألم أنك تسلب مني فرحة أخرى تستدرجها إليك وتطبعها بطابعك الموجع انظر إليه بدأ يستوحي منك قسوتك وأصبح يتمتم بعباراتك قطع خيوط الأمل الضعيفة *** أعلن الظلام مؤخرا حلوله وبدأ يخفي أنواري والقلم عاد ليزجيني .. رباه .. كنت قد ودعت عبارات الأرق *** ولكن أهلا بك يا رفيق العمر من جديد فلا تلبث إن تعود إلي سريعا وكأنك تشتاق إلي فقد أصبحت يا ظلام زاويتي أنت ودمعي وأغنية الفراق (صحبتي الأبدية) حتى يقطف الأسى زهرتي الذابلة *** وحتى ذلك الحين سأظل أستشعر أحاسيس مفرحة كتب علينا وداعها لترسم على ثغري ابتسامة كاذبة توهم الرأي بارتياحي لتقل الأسئلة.