تطرق كتاب «الإعلام الجديد.. من الصحافة التقليدية إلى الإعلام الاجتماعي وصحافة المواطن» لأستاذ الصحافة والإعلام الدولي الدكتور علي بن شويل القرني، إلى أهم الاتجاهات الحديثة التي طرأت على الصحافة في العالم، التي انطلقت في بدايتها من تأسيس صحيفة «USA Today» في مطلع الثمانينيات، ثم هبت عاصفة التغيير واجتاحت باقي الصحف في الولاياتالمتحدة أولا ثم في باقي دول العالم. وكشف الكتاب أن الانخفاض الذي اجتاح كثيرا من الصحف الشهيرة في العالم، لم يؤثر على صحيفة مثل «يوريموري» اليابانية التي توزع أربعة عشر مليون نسخة يوميا من خلال طبعاتها الصباحية والمسائية، وهذا يعكس قوة الصحيفة وانتشارها في المجتمع الياباني، على عكس ما نجده في صحافتنا العربية من ضعف التوزيع وقلة الانتشار مع أغلب الصحف. استعرض المؤلف الأدبيات الإعلامية في مجال التجديد النظري والتطبيقي في الصحافة والإعلام الاجتماعي وصحافة المواطن، ووضع التطبيقات الجديدة في الإعلام الاجتماعي وصحافة المواطن أمام القارئ للتعرف عليها وإدراك تبعاتها على سياقات العمل الإعلامي التقليدي، وعرض لوصف هذه العلاقات وعرف بها وبتطورها على الساحة العالمية. وحلل الدكتور في أقسام الكتاب الأربعة (الإطار النظري، والإعلام الاجتماعي، وصحافة المواطن، والاتجاهات الحديثة في الصحافة العالمية) دور المؤسسات الإعلامية في تعزيز قيم وممارسات ومفاهيم جديدة تسهم في فهم التطورات التي أحدثتها هذه المؤسسات على الصعيد العالمي. وركز في فصول الكتاب الثمانية على مفاهيم الإعلام الجديد من إنترنت، ومحركات بحث عالمية، وشبكات إعلام اجتماعي، مثل «الفيس بوك» و«تويتر» و«يوتيوب» و«فليكر» وأشكال صحافة المواطن في العالم، وختم بمعجم لأبرز مصطلحات الإعلام الاجتماعي.