اعتبرت الفائزة في انتخابات نادي الجوف الأدبي التربوية فهدة محمود الحسن الجوفي أن فوز سيدتين في نادي الجوف الأدبي يعكس تفهم المجتمع الجوفي لدور المرأة الفاعل، وأكدت فهدة أنها خاضت غمار الانتخابات وهي مؤمنة بالفوز رغم التكتلات التي حاولت منع المرأة من الفوز، لكن فهدة نفت قدرة المرأة في الوقت الحالي على رئاسة الأندية لاعتبارات عديدة، ممتدحة دور الوزارة في تراجعها عن قرار إبعاد المرأة من مجالس إدارات الأندية وإتاحة الفرصة لها للترشح وبالتالي كان النصر حليفها .. فإلى تفاصيل الحوار: • بداية لماذا رشحت نفسك في انتخابات مجلس إدارة نادي الجوف؟ الحركة الأدبية في بلادنا تعيش حركة نشطة وهناك الكثير من المثقفات في المنطقة اللاتي يحرصن على النهوض بالحركة الأدبية، وقد قررت ترشيح نفسي لمواكبة الاهتمام بالحراك الثقافي للمرأة السعودية عامة وفتاة الجوف خاصة. • بصراحة هل كنتم تتوقعون الفوز في ظل التكتلات الحاصلة في النادي؟ دخلت المنافسة لإيماني بأن المثقف والمثقفة في منطقة الجوف يؤمنان بالتغيير والتجديد لحرصهما على النهوض بثقافة النادي ولمعرفتهما بالأقلام النسائية المؤثرة، مما يتيح لها القدرة على مواكبة آداب المجتمعات الأخرى، من هنا كان أملي كبير بالفوز والحمد لله تحقق ذلك. • هل تغيرت الصورة النمطية عن المرأة المثقفة في الأندية الأدبية؟ المرأة السعودية الآن وصلت إلى مرحلة متطورة من العلم والدراية بأمور الحياة وهي بوعيها وثقافتها قادرة على المشاركة في اتخاذ القرارات المصيرية واستلام المناصب القيادية، فهي مؤثرة في رأيها وقراراتها ولها كلمتها ومكانتها بالأندية وغيرها لما تحمله من رؤى مستقبلية تخدم الأجيال وتعدهم للحياة. • ما رأيكم بمنع الوزارة النساء من الترشح لمجالس الإدارة ومن ثم عودتها عن القرار خلال يومين؟ لقد أدرك المسؤولون في الوزارة وضع المرأة في المجتمع ودورها في الأنشطة الثقافية ومن أجل تعميق الجوانب المشرفة بدفع المثقفات إلى الإبداع والابتكار والعطاء، ورأت فسح المجال أمام المرأة لخوض هذا المجال لإيمانها بتحقيق مستقبل أدبي مجيد. • هل المرأة المثقفة مهيأة لتصبح رئيسة للأندية الأدبية أم أن الوقت ما زال مبكرا؟ في نظري إن الوقت مبكرا لأن المرأة حديثة العهد في المجال القيادي للثقافة ولأن رسالة الأدب رسالة عظيمة ومن حسن ذوق الأديبة أو القيادية الثقافية أن تستوعب من أدبها إحساس مجتمعها أولا وتقدم ما يخدمه من خلال أعمالها الأدبية فهذا هو المهم. • بماذا تعدين مثقفات المنطقة، وما هي أبرز الأفكار التي تحملونها وتريدون تطبيقها خلال وجودكم في المجلس؟ في جعبتنا الكثير من الأفكار البناءة والتي تعود لصالح مثقفات المنطقة أهمها إبراز الصوت النسائي وتفعيل دور المرأة المثقفة في الجوف وإتاحة الفرص لهن في ممارسة دورهن الثقافي في جميع المناشط الثقافية. • القبيلة.. هل هي عائق أمام الانفتاح الثقافي؟ لا يزال بعض الناس ينظر أن الانتماء يقلل من حدود الانطلاق الثقافي ويعرض لمخاوف النقد الاجتماعي، وفي نظري أنه مفخرة لأن المثقفة تعالج الكثير من السلبيات داخل المجتمعات بواسطة قلمها وبحدودها. • هل تتوقعين فوز النساء في باقي انتخابات الأندية الأدبية؟ لا شك أن النساء مقبلات بقوة على المشاركة الفاعلة من خلال الأندية الأدبية بالحدود الشرعية. • ماذا يعني فوز سيدتين في انتخابات نادي الجوف؟ فوز سيدتين في أدبي الجوف دليل على تفهم المجتمع الجوفي لدور المرأة الفاعل وأخذ دورها بالتوجيه والرأي السديد والطموح إلى أبعد الغايات، وذلك بتحريك قافلة الأدب وإزالة ظاهرة الركود الأدبي ليواكب الأدب مسيرة نهضتنا العلمية والثقافية.