نصرة للخطوط السعودية التي أصبحت رائحتها تزكم الأنوف.. وليس نصرة لغيرها حتى لو كانت «عكاظ»، أقول كان ينبغي على الناقل الوطني الخطوط السعودية التعامل مع الأخبار المنشورة غير السارة عنها بطريقة تتناسب مع وعيها وخبرتها الطويلة في الميدان!، لا أن تنزل إلى مستوى «الحجب»!. فكلما كانت الخبرة أطول كان رد الفعل أحكم وأعقل وأنضج يبعد عن الطيش والتهور، لكن حتى هذا البديهي عكسته الخطوط السعودية!، وأغفلت أهميته كما أغفلت أهمية الركاب على متنها باعتبارهم «مسيرين» وليسوا «مخيرين»، فما لهم غير هذا الخشم ولو إنه أعوج!!، يعني الراكب المتنقل من مدينة سعودية إلى أخرى ليس أمامه في هذا البلد غير هذا الولد!!، وهذه نتيجة التدليل المفرط للابن الوحيد يؤدي إلى التسيب والانفلات!!، ولو أن الناقل الوطني المعزز المكرم الخطوط السعودية الغراء تنبه وانتبه إلى أن منعه صحيفة من طائراته يضره أكثر مما يضرها لم يرتكب هذا الفعل، لأن ما فعله يشبه الذي أراد منع بيع سلعة فزاد من سعرها في السوق السوداء وأقبل عليها الناس، فالمنع وسيلة ترويج ورواج وليس وسيلة حجب وإبعاد!!، وكلما منعت محظورا زاد غلاه في الصدور، ولا أظن يوجد أسعد من «عكاظ» الآن!!، فقد زرعت بذرة وجنت محصولا مثمرا أكثر مما زرعت!، أما الناقل الوطني المبجل فكان انتصاره أضمن لو لم يدفن رأسه في الرمل.. ورد بقوة إذا كان واثقا من سلامة جوفه وموقفه، أما التهرب واللجوء إلى طفولة الانتقام فذلك يعني أن الخبر أتى بآذان الجمل فقط فأين باقي الجمل؟!، ويعني أن خبرا كهذا لم يجرؤ إلا على رفع طرف الرداء الساتر للعيوب، فكيف لو تم رفعه كله؟!. ويعني أيضا أن «الخبرة» لم تضف شيئا وأن المرحلة حرجة وأن شيخوخة الجهاز أفقدته عقلاءه وصار يمر بمرحلة الشيخوخة!، ويقال مما قيل إن لدى الخطوط السعودية شعبة اسمها «الترفيه الجوي»، فإن صح هذا الكلام فهذا دليل براءتها من فتنة القول إن نثرياتها خمسة مليارات!!، لقد بطل العجب وعرفنا السبب «الترفيه الجوي»!!!، مما يعني أن خطوطنا العزيزة غطت كل خدماتها الأساسية للمسافرين ما بقي غير الترفيه عنهم!، ومعاهم حق نثرياتهم بلغت خمسة مليارات ولا يرفهون!، مثلهم يحطون ملاهي في الجو كلما حلقت الطائرة دارت محركات المراجيح وتلهى الصغار على متنها محفوفين بالرعاية والترفيه إلى محطة الوصول مخدومين ومرفهين!!، ومع الترفيه أيضا خدمات مجانية.. كحوض للسباحة وتجهيزات رياضية يلعب فيها المسافرون رياضتهم وهم في الجو، وهكذا ميزات لا توجد قط في خطوط أخرى ولا حتى في الأحلام!!، يا للأسف أراد ناقلنا الوطني تكحيلها عماها!!!. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة