بصفتي مواطنا يعشق وطنه ويغار عليه، ويتمنى أن يكون في (هام) السحب حقيقة لا مجازاً. لا أزكي نفسي، ولكني أحسبها كذلك، لذا أسوق بشئ من التردد هذه الأسئلة إلى المسؤولين في ناقلنا الوطني العزيز. أولاً: ما مبرر مكوث الطائرات في المطارات الأجنبية لفترات طويلة تُدفع مقابلها رسوم المكوث، وتخسر معها ساعات يمكن أن تكون خلالها محلقّة في السماء لتزيد من الإيرادات وتحد من المصروفات. خذوا مثلاً رحلة جدة – باريس التي تصل 6 صباحا، ولا تغادر إلا 11 صباحا! مع أن بعض خطوط الطيران ذات الكفاءة العالية لا تبقي الطائرة جاثمة أكثر من ساعة، فهي مصنوعة للتحليق أكثر مما هي للوقوف! ثانياً: لماذا تتدنى مستويات صيانة نظام الترفيه على رحلات (السعودية)، ويلحق بها نظام الإضاءة الشخصية؟ أم أنها في عرف المسئول غير مهمة، وعملها وعطلها سيان؟! شخصياً شكوت رسمياً مرات ومرات، لكن لا إجابة ولا حتى مكالمة تطييب خاطر! وملاحظة أخرى في السياق نفسه تتعلق باجتهادات مشرف الرحلة المسؤول، فمنهم من يعتبر إنهاء خدمات نظام الترفيه المهمة رقم (1)، فيخرسه قبل الوصول بنصف ساعة أو أكثر. وسألت ذات مرة أحدهم فأجاب بأن ذلك من أصول السلامة الجوية، فذكّرته أن خطوطا عالمية أخرى لا تفعل ذلك، وأشرت تحديداً إلى ناقل خليجي شقيق. طبعاً لم تعجبه حجتي.. ربما لأني لا أفقه في فقه السلامة. ومرة طلبت من المشرف اطلاعي على الآليات والإجراءات التي يعتمد عليها فأخبرني أنها شفهية لا أكثر. ثالثا: لماذا حتى هذه اللحظة لا يمكن للمسافر على رحلة دولية سحب بطاقة صعود الطائرة عبر الإنترنت، وقصرها على الرحلات الداخلية فقط؟ أهو قصور في النظام الإليكتروني؟ أم هو مخافة (اللخبطة) حتى يتم التأكد شخصياً من تأشيرة دخول الدولة الأخرى، وتأشيرة خروج الأجنبي من المملكة؟ لو كان الأمر كذلك، لقلنا (معقول)! لكن المعضلة أن خطوط الطيران الأخرى تمنح (البوردينغ) عبر خدماتها الإليكترونية، فهل يعني ذلك أنها مقصّرة أو مفلّتة أو مخالفة للنظام؟ أجيبونا يا أولي العلم في خطوطنا الموقرة!!