دائما ما يصاحب عالم المستديرة الساحرة العديد من المواقف الساخرة والغريبة، سواء داخل المستطيل الأخضر أو خارجه، وتبقى مواقف نجوم اللعبة دائما ما يخالطها الطرافة والغرابة في آن واحد، وتبقى ساكنة في ذاكرة المتابع لما تحمله من مفارقات. ونستعرض في السطور التالية بعض المواقف التي مر بها بعض النجوم في مناسبات مختلفة، وغدت قصة تدار أحداثها بين الأوساط الرياضية: كاكا يتوه يعتبر أنصار منتخب السيلساو اللاعب كاكا رمزا كرويا ولبنة أساسية في كتيبة السامبا وذا نظرة ثاقبة لمجريات المباريات، إلا أنها بدت أقل صرامة خارج الملاعب، وظهرت جليا عندما تاه في عاصمة أستونيا تالين أثناء مرافقته للمنتخب البرازيلي لخوض مواجهة ودية مع نظيره الأستوني، حيث غادر الفندق وقرر التجول بين دروب الحي القديم، ولكنه تاه بعد نزهته القصيرة، وتعذر عليه العثور بعد ذلك على الفندق، الأمر الذي أجبره على الاستعانة بعناصر الشرطة الأستونية للعودة سالما إلى الفندق. قميص فينش وسجل اللاعب الألماني مارسيل فينش موقفا غريبا عندما علم أنه سيشارك في المباراة المهمة في الدوري الألماني أمام فريق شالكه موسم 1997/1998م، حيث نسي قميصه في مستودع اللاعبين، وعندما اكتشف الأمر ذهب للبحث عنه، فأحرز الخصم هدف المباراة الأول وانتصر في اللقاء بنتيجة 2 0. وذات الحال سرى على مهاجم نادي مارسيليا السابق سيريل شابوي الذي اكتشف في مباراة أمام ميتز موسم 2002/2003م، أنه نسي الشورت عندما أراد نزع الزي الرياضي ودخول الملعب من دكة البدلاء. نجاة جونستون وسجل الأسطورة الأسكتلندي جيمي جونستون سلسلة من النوادر العجيبة والغريبة، حيث نجا من كارثة حقيقية بفضل رفاقه في المنتخب الذين ردوا له جميل الرفع من شأن كرة القدم الأسكتلندية بعد مساهمته في فوز نادي سلتيك بكأس أوروبا للأندية البطلة سنة 1967م، وتزامن هذا الأمر مع منح مدرب المنتخب ويلي أورموند لاعبيه يوم راحة بقصد الرفع من معنوياتهم بعد الانتصار الثمين على المنتخب الويلزي 2 0 قبل أيام قليلة فقط من موقعة إنجلترا الحاسمة، وكان جونستون محبا للحفلات الصاخبة وذا نفس طويل فيها، إذ كان آخر من يغادر محل الاحتفال، وعند ذلك عثر في طريق العودة إلى الفندق على مركب مهجور على مقربة من الشاطئ، وقرر فجأة دخول البحر على متنه، وعلق صديقه دونالد فورد على هذه التجربة عقب 20 سنة قائلا: دخل البحر وبدأ في الهتاف: أسكتلندا، أسكتلندا .. كان المركب دون مجداف وحمل التيار جينكي بعيدا دون أن يكتشف ذلك، واضطر فورد ودينيس لاو إلى الاستعانة بعناصر الحرس البحري لنجدة زميلهم قبل فوات الأوان، ثم علم مدرب الأسكتلنديين بالأمر وثارت ثائرته وغضب كثيرا، ولكنه أقحم «جينكي» في الموقعة وكان أداؤه حاسما في ضمان الفوز على الخصم الإنجليزي العتيد بنتيجة 2 0. باليرمو والحائط ويبقى اللاعب مارتين باليرمو أكثر من عاش حياة رياضية متقلبة خلال مسيرته الطويلة، إذ تمكن من تسجيل هدف أسطوري بضربة رأسية عن بعد 40 مترا، لكنه أهدر ثلاث ركلات جزاء في مباراة واحدة، أما اللحظة الأكثر مأساوية في مشواره الكروي كان ملعب نادي فيا ريال مسرحا لها، إذ اقترب النجم الأرجنتيني من المشجعين للاحتفال بأحد الأهداف، وأدى ضغط الجمهور إلى سقوط حائط من الأسمنت المسلح، مما خلف كسرا في ساق اللاعب وحرمه من المشاركة في كأس العالم 2002م. بيكي في المدرجات أما المدافع الكاميروني أندري بيكي فقد حصل في مباراة المربع الذهبي ضمن كأس الأمم الأفريقية 2008م على البطاقة الحمراء بعد أن عرقل ممرض الفريق الخصم، وبعد حرمانه من المشاركة في نهائي الأحلام، اضطر بيكي إلى متابعة هزيمة منتخب الأسود غير المروضة أمام منتخب مصر من المدرجات. خلط وانتصار وتكرر الموقف ذاته مرة أخرى مع نادي ليل الفرنسي خلال مشاركته في دوري أبطال أوروبا، حيث تسبب خلط المشرفين على النادي بين مدينتي جينك وجينت البلجيكيتين في قطع مسافة أكبر مما كان متوقعا، حيث اعتقدوا بالخطأ أن عليهم قطع مسافة 74 كلم فقط، وعندما بلغ الفرنسيون مدينة جينت، تفاجأ الطاقم بخطئه واضطر الفريق إلى قطع مسافة 214 كلم لبلوغ ملعب الخصم الحقيقي، ولكن سرعان ما نسي أعضاء الفريق الفرنسي هذه التجربة، وعادوا للديار منتشين بعد الانتصار في الموقعة بنتيجة 4 2.