رغم الجهود التي بذلت من كافة العاملين في قطاع التحرير، لتخرج «عكاظ» اليوم لقرائها بثوب جديد، إلا أنني مقتنع تمام الاقتناع، بأن ما قدمناه، ليس سوى خطوة على طريق الألف ميل، فمن واجبنا أن نصل إلى طموح القارئ، ونواكب نظرته المتطورة لصحيفته التي وثق بها، وجعلها ضمن أولوياته اليومية، ومع إيماننا بأن التطوير من سنن الله في كونه، أقدمنا على هذه القفزة المهمة لمواكبة التقدم الإعلامي الهائل والثورة المعلوماتية التي يشهدها العالم من حولنا، كذلك حال الإعلام السعودي الذي يشهد رقيا ملموسا بأدواته ورؤاه، فخلال الأشهر الماضية كان الجميع يدرك أن هذه المرحلة هى مرحلة التحدي، مرحلة لا بد أن يكتب لها النجاح بإذن الله، نظرا للجهود التي بذلت وساعات العمل الطويلة، والتخطيط المستمر، فالنجاح فكرا يبدأ، وشعورا يدفع ويحفز، وعملا وصبرا يترجم، وليس حظا، إنما يصنع بالعمل والجد والتفكير والتعاون والاعتماد على ما ينجزه الناجحون بأيديهم، فلأول مرة أشعر بأنه لابد أن يكون هكذا التطوير، وأنا على يقين بأن القارئ يمكنه أن يتلمس ويعرف أن خطوة «عكاظ» التطويرية اليوم، لم تكن خطوة لتغيير ملامح صحيفته فقط، بل خطوة اهتمت بكامل التفاصيل ابتداء بالشكل ومرورا بتلبية رغباته والمضمون المتطور في طرحه، بأسلوب علمي مدروس، اليوم فقط سننسى الجهد والتعب الذي عشناه في الفترة الماضية، اليوم سنزداد إيمانا بأن قراء «عكاظ» يستحقون كل هذا العناء، اليوم سنرى «رئيس التحرير» مبتسما، بعد أن عاش أياما همه الأول فيها إرضاء قراء «عكاظ» وإن كان ذلك على حساب أي شيء، اليوم فقط أنا على يقين بأنه سيشعر بالرضا مستعدا في الوقت نفسه لبدء مرحلة أخرى جديدة، في مسلسل لا ينتهي من العمل المتواصل، كل ذلك من أجلكم أنتم فقط قراء الصحيفة المخلصين، فرضاكم عن ما نقدمه لكم يحفزنا لمزيد من الجهد، ومزيد من العرق والأرق، لنكون واجهة إعلامية سعودية مشرقة ومشرفة. سكرتير تحرير عبدالرحمن الختارش