وسط غياب المعلومات المؤكدة عن عدد القتلى في حصار الجيش السوري لمدينة الرستن، قالت المحامية المعنية بحقوق الإنسان رزان زيتونة أمس: إن القوات السورية قتلت 41 مدنيا في بلدة الرستن بوسط البلاد خلال عملية عسكرية الثلاثاء لسحق احتجاجات مطالبة بالديمقراطية. وأضافت في تصريح صحافي في دمشق أن من بين القتلى طفلة في الرابعة من عمرها. وقالت إن القوات الحكومية طوقت البلدة الأحد وقصفتها خلال عملية الثلاثاء مضيفة أن النشطاء في البلدة لديهم قائمة بأسماء القتلى المدنيين تضم 41 اسما. من جهة آخرى، ذكرت منظمة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسف) في بيان أصدرته أمس أن «استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين أودى بحياة ما لا يقل عن 30 طفلا»، معترفة في الوقت نفسه بعدم قدرتها على التحقق من الظروف المحددة لموت هؤلاء الأطفال. وأفادت منظمة غير حكومية في ألمانيا بأن قوات الأمن السورية قمعت تمردا في سجن حلب. وقالت منظمة الدفاع عن سجناء الرأي في سورية إن «جميع المعتقلين في سجن حلب المركزي الذين يبلغ إجمالي عددهم سبعة آلاف بدأوا البارحة الأولى التمرد تضامنا مع حركة الاحتجاجات وكسروا جميع الأبواب وأخذوا بعض الضباط رهائن». وعلى الصعيد السياسي بدأ مؤتمر المعارضة السورية أعماله في أنطاليا، في جنوبي تركيا أمس بحضور نحو 300 شخص، متجاهلا العفو الرئاسي الذي أعلنه الرئيس السوري عن السجناء السياسيين. وبينما قال ناشط حقوقي إن السلطات السورية أفرجت عن مئات المعتقلين السياسيين أمس. وأصدر الأسد أمس قرارا يقضي بتشكيل هيئة مهمتها وضع الأسس لحوار وطني وتحديد آلية عمله وبرنامجه الزمني. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن الهيئة تتألف من نائب الرئيس فاروق الشرع وثمانية أعضاء آخرين