يرى البعض أنني حين أحضر رؤية شخصية عامة، ثم أحضر له رؤية جديدة تختلف عن رؤيته السابقة، أنني أحاول تشويه صورته، أو سمعته أمام مريديه. وهذا تفسير خاطئ ومحاولة لقراءة النوايا، ومع هذا إن كان ولابد من شرح أسباب هذا الطرح، فهو لا يتعدى أن يكون تسليط الضوء على تطور العقل وأن الإنسان كلما مضى به الزمن للأمام ومع التأمل سيعيد النظر في رؤيته للأشياء، فالعقل يتطور وبالتالي رؤيتنا للأمور تتطور، فنعيد تفسير ما فسرناه سابقا بشكل أعمق. وأتفق كثيرا مع ظهور أي مفكر في القنوات أكثر من حربه لها، فطالما لديك فرصة أن تظهر للملأ وتعبر عن رأيك ورؤيتك للحياة والعدل، لماذا لا تفعل هذا؟ وما الفائدة المرجوة حين تحتفظ بأفكارك لك، ولا تخرجها للعالم إن كنت مؤمنا بهذه الأفكار، فعليك أن تبشر بها، بغض النظر هل القناة تحمل توجهك أم لا؟ حتى وإن كانت تلك القناة إسرائيلية، فلماذا لا تظهر فيها وتعبر عن وجهة نظر العرب فيما يحدث، وعن الظلم الذي تمارسه الآلة العسكرية الإسرائيلية تجاه العزل والأبرياء؟ إن فكرة المقاطعات التي يؤمن بها العرب كثيرا، هي من أضرت بكل قضاياهم، إذ تتاح فرصة للمفكر والمثقف أن يعبر عن وجهة نظر العرب، فيمارس بطولات ساذجة ويعلن عن مقاطعته لمؤتمر ما أو لمناظرة أو لاستضافة من قناة. تخيلوا لو أن غاندي وفي عز صراعه مع بريطانيا، رفض دعوة الملكة لزيارة بريطانيا، بالتأكيد السذج سيصفقون لهذه المقاطعة لكن غاندي المؤمن بقضيته كان يرى أن علينا أن نجعل الظالم يرى ظلمه ليكف عنه، لهذا ذهب وشرح قضيته، وشكل وسيلة ضغط من الداخل على الحكومة البريطانية، لأنه استطاع أن يجعل الشعب يرى ظلم حكومته. S_ [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة