«عندما نتأمل مسيرة الشيخ الدكتور محمد العريفي سنجد أنه أهم ليبرالي في المملكة»، بهذه الجملة المفاجئة والمباغتة للكاتب على الأقل يبدأ القارئ رسالته، قبل أن يفسر هذه الجملة المربكة. يقول القارئ: «في بداية ظهور الشيخ العريفي كان أحد قادة الحرب على قناة (LBC) التي كان يراها قادة الحرب إباحية وتريد التغرير بنا لنفسد كما يفعل كل الخارج ضدنا، وأن علينا عدم متابعتها أو الإعلان فيها حتى لا نمول هذا الفساد البواح المهدد لعذرية فكرنا. في عام 2006م أطل المحارب الرائع الشيخ الدكتور العريفي من نفس القناة، فبدا لي الأمر أنها غزوة ناجحة حرر فيها القناة من الفساد ليقيم العدل فيها، لكن وبعد انتهاء برنامجه عادت القناة تبث برامجها المعتادة والعادية إلى حد ما والمفسدة للأبرياء إلى حد ما. حاولت تفسير هذا الأمر الذي يمكن رؤيته على أنه تناقض، لكني ومع التدقيق قلت لنفسي: في حربه الأولى كان عقله يفسر النص القرآني بطريقة، ثم في خروجه أعاد عقله تفسير النص. وهنا تحديدا تتجلى الليبرالية، فأحد مبادئ الليبرالية يقول «العقل أو العقلانية مرجع نهائي للإنسان، أي تفسيرك للنص وليس النص كما يقول الفاتيكان في تصادمه مع الليبرالية. فهل تتفق معي في هذا التفسير يا أستاذ صالح»؟ الحق يقال: أنا لا أذهب مع هذه الرسالة ولكن ما طرح في مسألة المرجعية العقل والنص، ومن يفسر النص أليس هو العقل، إذن ما المرجع هنا؟ هذه الأسئلة التي تثيرها الرسالة تستحق لمن يريد أن يتأمل ما طرح فيها، هي أيضا الرسالة تساعد الغاضبين على تفريغ غضبهم بصب لعناتهم على صاحب الرسالة، ليعودوا أسوياء، فالغضب حين لا نخرجه يدمرنا. S_ [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة