وافق مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز على عقد ملتقى عن الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الفيصل، بالتعاون مع جامعة الأميرة نورة بمناسبة افتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمدينة الجامعية، يشارك فيه عدد من الباحثين والباحثات من أصحاب الاختصاص في التاريخ السعودي الحديث، يتطرق إلى تاريخ الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، ودورها الإنساني والاجتماعي، وتقديم دراسات علمية من خلال المصادر التاريخية عنها. وأبان الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري، أن المجلس الذي انعقد في مقر الدارة في الرياض أمس، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وافق على تنفيذ برنامج الأمير سلمان بن عبدالعزيز العلمي لتوثيق التراث والعلاقات العربية الهندية عبر العصور، والذي تنظمه الدارة بالتعاون مع المركز الثقافي الهندي العربي. وأوضح السماري أن البرنامج يهدف إلى مسح أوعية المعلومات من الوثائق التاريخية، المخطوطات، المؤلفات، والدراسات المعنية بالعلاقات العربية الهندية على مر التاريخ في الأراشيف الهندية وتصويرها، وتكليف باحثين متخصصين برحلات علمية مختلفة لزيارة الجامعات والأرشيفات الهندية لتنفيذ أعمال علمية تصب في خدمة البرنامج. كما ناقش المجلس عددا من الموضوعات الجديدة المطروحة على جدول أعماله، واطلع على تقارير عن الأعمال والأنشطة المنجزة خلال الفترة القريبة الماضية. ووافق الأعضاء في اجتماعهم على تنفيذ برنامج علمي تنظمه الدارة بالتعاون مع وحدة دراسات البحر الأحمر في جامعة الملك عبدالعزيز، يتناول تاريخ البحر الأحمر وأهميته التاريخية والجغرافية والاقتصادية، ويتضمن ندوة علمية متخصصة وتنفيذ عدد من الدراسات عن البحر الأحمر. وأفاد الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز، أن المجلس وافق على تنظيم لقاء علمي عن الأديب عبدالله بن محمد بن خميس، بالتعاون مع النادي الأدبي في الرياض، يجمع عددا من المؤرخين والأدباء والمتخصصين؛ لتسليط الضوء على أعمال الأديب الراحل، والتي أثرت الحركة الثقافية والأدبية والعلمية والتاريخية، وتوثيق هذه الجهود والعناية بها لخدمة الباحثات والباحثين. وأقر المجلس عقد الندوة العلمية الثانية لمركز تاريخ مكةالمكرمة بعنوان: «سقاية الحجاج عبر العصور التاريخية»، كما اطلع على تقريرين حول تنظيم مركز تاريخ مكةالمكرمة للندوة العلمية الأولى له بعنوان «المطوفة المكية .. تاريخ وذكريات» وانطلاق نشاطه العلمي المنبري، ودعم ما حققته هذه الندوة من نتائج علمية إيجابية، إضافة إلى مناقشة الإعدادات العلمية التي يقوم بها المركز التاريخي الرقمي في الدارة بدعم من وزارة التعليم العالي، من خلال عقد ورش علمية لتبادل الخبرات والمعلومات، والتي كان آخرها ورشة «حفظ وأرشفة المواد الصوتية والمرئية ورقمنتها». وكان الأمير سلمان بن عبدالعزيز قد اطلع قبيل اجتماع أعضاء المجلس أمس، على التصاميم الهندسية الخاصة بمركز الأميرة سارة بنت أحمد السديري لأبحاث المرأة، واستمع إلى شرح عن ملامح هذا المشروع ومراحل تنفيذه، والذي تشرف عليه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وصدرت الموافقة السامية على تأسيسه في دارة الملك عبدالعزيز، ويعنى بدراسات المرأة السعودية وتطوير إبداعاتها العلمية والثقافية وتوثيق جهودها في شتى المجالات.