سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دارة الملك عبدالعزيز: الموافقة على «برنامج الأمير سلمان بن عبدالعزيز لتوثيق التراث والعلاقات العربية الهندية» إقامة ملتقى علمي عن الأميرة نورة بنت عبدالرحمن
ترأس صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز مساء أمس الأول اجتماع مجلس إدارة الدارة في مقر الدارة بمدينة الرياض . وفور وصول سموه اطلع وأعضاء المجلس على التصاميم الهندسية الخاصة بمركز الأميرة سارة بنت أحمد السديري لأبحاث المرأة، واستمع سموه إلى شرح عن ملامح هذا المشروع ومراحل تنفيذه والذي تشرف عليه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، والذي صدرت الموافقة السامية على تأسيسه في دارة الملك عبدالعزيز، ويعنى بدراسات المرأة السعودية وتطوير إبداعاتها العلمية والثقافية وتوثيق جهودها في شتى المجالات. وبعد ذلك استهل الاجتماع حيث قدم أعضاء المجلس التهاني لسموه -حفظه الله - على الأصداء الإيجابية الواسعة في أوساط المؤرخين والباحثين داخل المملكة العربية السعودية وخارجها التي تركتها المحاضرة التي ألقاها سموه في رحاب الجامعة الإسلامية تحت عنوان : " الأسس التاريخية والفكرية للدولة السعودية" والمضامين الذي حققتها في توضيح ما التبس على البعض حول دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب الإصلاحية، وتبيان اللحمة الوطنية بين الشعب السعودي وقيادته على مر تاريخ الدولة السعودية في عهودها الثلاث. بعد ذلك ناقش المجلس عدداً من الموضوعات الجديدة المطروحة على جدول أعماله، كما اطلع على تقارير عن الأعمال والأنشطة المنجزة خلال الفترة القريبة الماضية. صرح بذلك معالي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري وأضاف:" امتداداً للرعاية الكريمة من سمو أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز واهتمامه الكبير بتطلعاتها في خدمة التاريخ الوطني بصفة خاصة والتاريخ الإسلامي والعربي بصفة عامة فقد وافق المجلس برئاسة سموه-حفظه الله- على عقد ملتقى عن الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الفيصل آل سعود بالتعاون مع جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بمناسبة افتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - للمدينة الجامعية للجامعة يشارك فيه عدد من الباحثين والباحثات أصحاب الاختصاص في التاريخ السعودي الحديث يتطرق إلى تاريخ الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الفيصل آل سعود ودورها الإنساني والاجتماعي، وتقديم دراسات علمية من خلال المصادر التاريخية عنها. وأوضح الدكتور السماري أن المجلس وافق على تنفيذ الدارة للبرنامج العلمي " برنامج الأمير سلمان بن عبدالعزيز لتوثيق التراث والعلاقات العربية الهندية عبر العصور" بالتعاون مع المركز الثقافي الهندي – العربي، والذي يهدف إلى مسح أوعية المعلومات من الوثائق التاريخية والمخطوطات والمؤلفات والدراسات المعنية بالعلاقات العربية الهندية على مر التاريخ في الأراشيف الهندية وتصويرها، وتكليف باحثين متخصصين برحلات علمية مختلفة لزيارة الجامعات والأرشيفات الهندية لتنفيذ أعمال علمية تصب في خدمة البرنامج. ووافق المجلس أيضا على تنفيذ برنامج علمي آخر يكون بالتعاون مع وحدة دراسات البحر الأحمر في جامعة الملك عبدالعزيز عن تاريخ البحر الأحمر وأهميته التاريخية والجغرافية والاقتصادية يتضمن ندوة علمية متخصصة وتنفيذ عدد من الدراسات عن البحر الأحمر وتوثيق الدراسات والبحوث بشتى اللغات ذات العلاقة به، وتوفير قاعدة بيانات أساسية شاملة للإنتاج العلمي والمعرفي في مجال دراسة البحر الأحمر. وأفاد الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز أن المجلس وافق على إقامة لقاء علمي عن الأديب عبدالله بن محمد بن خميس -رحمه الله –بالتعاون مع النادي الأدبي بالرياض يجمع عدداً من المؤرخين والأدباء والمتخصصين لتسليط الضوء على ما قام به الأديب عبدالله بن خميس من أعمال أثرت الحركة الثقافية والأدبية والعلمية والتاريخية وتوثيق هذه الجهود والعناية بها لخدمة الباحثين والباحثات. وأقر المجلس عقد الندوة العلمية الثانية لمركز تاريخ مكةالمكرمة بعنوان :" سقاية الحجاج عبر العصور التاريخية" وتهدف إلى إبراز الدور التاريخي والاجتماعي في خدمة ضيوف الرحمن وتوثيق سقاية الحجاج خلال مناسك الحج، وفي إطار النشر العلمي قال معالي الدكتور فهد السماري: " وافق المجلس على إعادة إصدار الأطلس التاريخي للمملكة العربية السعودية في طبعة جديدة ومنقحة بعد أن حقق نجاحاً واضحاً وتوزيعاً على نطاق واسع، وأفاد منه الباحثون والمهتمون وأصبح مرجعاً علمياً للمؤسسات التعليمية والهيئات العلمية وإنتاج طبعة رقمية إلكترونية منه بعد الأخذ بالملاحظات العلمية ودعمه بالمعلومات الجديدة والتفاصيل التاريخية الدقيقة، بعد دعم مركز نظم المعلومات الجغرافية التاريخية بالدارة بأجهزة الحاسب الآلي ذات التقنية والكفاءة العاليتين وبالأدوات اللازمة لإنتاج الخرائط والصور الفضائية وحفظها، بالإضافة إلى موافقة المجلس في الإطار نفسه على إصدار طبعة ثانية وجديدة لكتاب " الطريق إلى الرياض" دراسة تاريخية وجغرافية لأحداث وتحركات الملك عبدالعزيز لاسترداد الرياض 1319ه/1901-1902م " والذي نشرته الدارة بمناسبة الاحتفال بمرور مائة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية عام 1419ه بعد إضافة المعلومات التاريخية الجديدة المتوافرة لدى الدارة حول هذا الموضوع ودعمه بخرائط تفصيلية توضح تحركات الملك عبدالعزيز من الكويت إلى الرياض. وأشار معالي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز أن المجلس اطلع على تقريرين حول تنظيم مركز تاريخ مكةالمكرمة للندوة العلمية الأولى له بعنوان "المطوفة المكية: تاريخ وذكريات" وانطلاق نشاطه العلمي المنبري، ودعم ما حققته هذه الندوة من نتائج علمية إيجابية ومشاركة نسائية فاعلة حول مهنة الطوافة ودورها التاريخي والثقافي والاجتماعي، كما أطلع على الإعدادات العلمية التي يقوم بها مركز التاريخي الرقمي بالدارة بدعم من وزارة التعليم العالي من خلال عقد ورش علمية لتبادل الخبرات والمعلومات وكان أخرها ورشة :" حفظ وأرشفة المواد الصوتية والمرئية ورقمنتها"، التي عقدت في الدارة هذا الشهر، وتم خلالها استعراض تجربة المكتبة البريطانية في هذا الجانب التقني. ورفع الدكتور فهد السماري رفع شكره وتقديره وأعضاء المجلس لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على المتابعة المستمرة من سموه لكل أنشطة الدارة ودعمه المتواصل بما يحقق لها الرسالة التاريخية الوطنية وخدمة التاريخ الإسلامي والعربي.