هنأ صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والشعب السعودي الكريم بمناسبة الذكرى السادسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وقال ولي العهد في تصريح بهذه المناسبة: إنه ليشرفني في هذا اليوم الذي يحتفل فيه وطننا الغالي بالذكرى السادسة للبيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أن أتقدم بأخلص التهاني والتبريكات لمقامه الكريم وللشعب السعودي العزيز بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعا. وأضاف إن هذا اليوم هو يوم الفخر والاعتزاز بقائد مسيرتنا ورائد النهضة الشاملة التي عمت أرجاء البلاد، قائد وضع نصب عينيه مرضاة الرب عز وجل، فسخر نفسه لخدمة دينه أولا ثم لخدمة شعبه الذي بادله الحب والوفاء، لقد استشعر الملك عبدالله منذ توليه مقاليد الحكم أن الحمل ثقيل وأن الأمانة عظيمة فاستمد العون والقوة من المولى سبحانه ثم من شعبه الكريم وقرن الأقوال بالأعمال فصار شغله الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة مواصلا بذلك نهج الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن تغمده الله بواسع رحمته. وزاد، جاءت الإنجازات التنموية الكبرى في هذا العهد الزاهر الميمون لتعزز رفعة شأن هذا الوطن الغالي ورفاهية شعبه وأمنه واستقراره، وما الأوامر الملكية الكريمة التي أصدرها بعد عودته إلى أرض المملكة إلا دليل على تلمسه الدائم لاحتياجات شعبه ووقوفه في كل الأوقات على متطلباتهم وتفقد أحوالهم. وأشار إلى أن شعب المملكة قد برهن للعالم أجمع مدى تمسكه بعقيدته وبمبادئه وتلاحمه مع قيادته، وأنه لن يسمح لكائن من كان أن يعبث بهذه العرى الوثيقة الراسخة الجذور فلله الحمد والمنة على ذلك من قبل ومن بعد. وقال إذا كانت الإنجازات العظيمة لخادم الحرمين الشريفين شاهدة للعيان داخل المملكة فإن مبادراته وجهوده الكبيرة لرأب الصدع ولم الشمل والدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية لم تتوقف، كما جاءت مبادراته الإنسانية للحوار لمواجهة المعضلات والانقسامات والتطرف الذي يشهده عالمنا المعاصر لتقدم للمجتمع الدولي أنموذجا لأسلوبه الحضاري ومنهجه الرفيع الذي يستمده من مبادئ العقيدة الإسلامية الغراء. واختتم ولي العهد قائلا: إننا إذ نبتهل إلى المولى سبحانه أن يحفظ قائدنا ورائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين وأن يؤيده بتوفيقه وأن يبقيه ذخرا للإسلام والمسلمين لنسأله جل علاه أن يديم على وطننا نعمة الأمن والاستقرار إنه ولي ذلك والقادر عليه.