انقسمت آراء عضوات أدبي مكة بين الامتناع عن التصويت للرجال في الانتخابات المقبلة لاختيار مجلس الإدارة الجديد، وبين القبول بالقرار الذي أبعد المرأة عن مجالس الإدارة على أنه أمر واقع، مبينين أن تواجد المرأة بأي صفة كانت مهم في سبيل فرض اسمها داخل النادي تمهيدا للظفر بدور أكبر في السنوات المقبلة. وأوضحت المرشحة لمجلس الإدارة الجديد قبل القرار ثريا بيلا تأثرها بالقرار، وقالت: «أصابنا إحباط واسع بسبب منع السيدات من مجالس الإدارة ورئاسة النادي فقررنا نحن ومجموعة من السيدات المثقفات المسجلات في الجمعية العمومية بالتوقف عن الذهاب لترشيح الرجال للمجلس الجديد». وتضيف بيلا بأنها كانت تطمح بتفعيل المناشط المنبرية وتنوعها من محاضرات وندوات وأمسيات قصصية ونثرية واستقطاب جميع فئات المجتمع للحضور في النادي والمشاركة في الفعاليات والمناشط المقامة والتركيز على الفئات الشابة وتشجيعهم على ارتياد النادي وإقامة دورات تدريبية وورش عمل وإبراز مواهبهم وصقلها وإقامة ملتقيات ثقافية متنوعة بشكل دوري وتكريم بعض الشخصيات الفاعلة من السيدات والرجال ممن لهم مجهودات ملموسة وواضحة في المجتمع وتوسيع المشاركة في المناسبات السنوية والمهرجانات وسوق عكاظ ومعرض الرياض للكتاب وغيرها. وأكدت كوثر قاضي أن التعامل مع المرأة بصفتها سيدة تتبع للرجل ينبغي أن يقف عند حدود المجتمع الذكوري المثقل بإرث التقاليد البالية لا أن يمتد إلى المؤسسات الرسمية، وهذا القرار المفاجئ من وزارة الثقافة بمنع المرأة من الترشح لمجالس إدارة الأندية الأدبية ويكرس لهذه النظرة البالية وأعتقد أن من واجبنا كنساء أن نقاطع هذه الانتخابات وأن لا نرضى بأن يكون دورنا فيها هو البحث عن الرجل المنقذ، فقد سئمنا التوسل بالرجل لنيل الفتات، ولا ينبغى أن نرضى بدور نصرة الرجل في حربه الانتخابية. من جانب آخر، أوضحت سوزان وزان إحدى العضوات بأن قبولها بالترشح للمجلس الجديد ما كان إلا للتعاون وإثراء النادي من خبرتها الإدارية، وقالت: أنا وكيلة التطوير في كلية الآداب والعلوم الإدارية ونائبة مدير مركز ريادة الأعمال في الجامعة ولي خبرة واسعة في هذا المجال، وقد كتبت محاوري لتطوير النادي لكن أنا مع النادي قلبا وقالبا سواء عضو مجلس إدارة أو عضوة فاعلة أو مرتادة، فكل خبراتي وفكري وثقافتي هي ملك للنادي بشكل عام وللمقهى الثقافي بشكل خاص وكنت أطمح لرئاسة النادي بالمساهمة في رسم خطة استراتيجية تطويرية شاملة للنادي الثقافي الأدبي بمكة ترتقي به إلى مستوى رفيع وتسير به إلى العالمية، حيث المكان المناسب له ومن أجل النهوض بالمستوى الثقافي للمجتمع المكي وإظهار مواهب وإبداعات مثقفي ومثقفات مكة والاستماع لمقترحاتهم وأفكارهم والعمل على حلها. وتشاركها الرأي وفاء عبدالوهاب وتقول سأستمر في النادي وسيكون لي نشاطي الثقافي داخل النادي، وسأذهب للقاء الذي سيعقد الأسبوع المقبل لمعرفة ما سيحدث من مستجدات لرئاسة الانتخابات، ولا توجد أية معارضات، فهذا أمر حاصل ولا استطيع الاعتراض عليه.