أكد ل «عكاظ» وزير التعليم العالى الدكتور خالد العنقري أن طموحه لا حدود له، متمنيا أن تسهم الجامعات في أن تكون أحد المقومات الرئيسة في التنمية في المملكة، ومقوما رئيسا في بناء اقتصاد المعرفة الذي هو اقتصاد القرن ال21، وقال: «الجامعات لها دور رئيس، ويجب عليها أن تشارك القطاعات الأخرى في تأسيس اقتصاد معرفي قوي»، وأضاف «نطمح إلى أن يكون هناك تطوير في طريقة العرض وتقديم المعلومات والتواصل مع الجهات؛ سواء عن طريق الإنترنت أو أي وسائل تقنية أخرى». وبين الوزير العنقري، لدى تدشينه البارحة معرض الكتاب الأمني الثقافي في جامعة أم القرى، نيابة عن النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وذلك في قاعة الاحتفالات الكبرى في المدينة الجامعية في العابدية، أن «التعاون بين جميع القطاعات في المملكة حكومية أو أهلية واجب، وعلى الجامعات أن تتعاون مع هذه القطاعات»، وأكد «الجانب الأمني مهم جدا والجامعات تمنحه أولوية من خلال تنظيم الندوات والمعارض وبرامج الدبلومات التي تحتاجها القطاعات الأمنية»، موضحا «أن إقامة وتنظيم المعارض من اختصاص وزارة الثقافة والإعلام، وهناك تعاون كبير بين وزارة التعليم العالي ووزارة الثقافة والإعلام في المشاركة في مثل هذه المعارض؛ كون الجامعات هي المستخدم للكتاب، وأيضا جزء رئيسي للمقدمين للكتب في مثل هذه المعارض» مشيرا «الجامعات تقوم بتقديم معارض متخصصة شبيهة بمعرض الكتاب الأمني، وبعض المعارض الأخرى التي تقرها الجامعات وهناك معارض للكتب في جامعة الملك خالد في فصل الصيف، وأيضا في الجامعة الإسلامية وباقي الجامعات التي تتولى تنظيم المعارض المتخصصة بالتنسيق مع الجهات المعنية». وزاد وزير التعليم العالي «وجود الجهات المتخصصة في مجال التوعية في اختصاص الأمن تحت قبة واحدة يؤدي إلى مزيد من التعاون بين هذه الجهات المختلفة في تقديم الخدمات للمجتمع في هذا الجانب المهم وهو الجانب الأمني»، وأردف «الجامعات تبذل جهودا كبيرة في مجالات التعليم المختلفة، ولكن هناك ضلع ثالث في مهمة الجامعات وهو خدمة المجتمع والتواصل المجتمعي، وهذه أصبحت مهمة رئيسة لأية جامعة من الجامعات، وعلى جامعاتنا أن تكثف جهودها في هذا المجال، وأن يكون لها دور كبير في خدمة المجتمع»، واستطرد قائلا: شاهدت دور الجامعات الجديدة في تقديم البرامج في مختلف مناطق المملكة التي لم يكن فيها تعليم عال، ووجدت فيها جامعات ساهمت بشكل سريع وقوي في بداية تغيير إيجابي في المجتمع، وبدأ دور الجامعات في تطوير أو توعية أو خدمة هذه المجتمعات بشكل واضح للشباب، ونسعى إلى أن يكون دور الجامعات في المدن الكبيرة أكبر في التعاون وهى لا تقصر ولكننا نطمح للمزيد. وشدد وزير التعليم العالي على أنه لا يمكن أن تكون هناك جامعات متميزة من دون شراكات؛ سواء محليا أو عالميا، وهذا داعم رئيس لدور الجامعات، وقد بدأت الجامعات تتطور في الشراكات مع مؤسسات علمية وبحثية تستطيع أن تخدم العمل في الجامعات القائمة». من جهته، أوضح ل«عكاظ» عميد شؤون المكتبات في جامعة أم القرى الدكتور عدنان الحارثي «أن فكرة المعرض جديدة والهدف منها الربط بين الجانب الأمني والثقافي والفكري»، وقال: رأت جامعة أم القرى أنها بحكم وجودها في البلد الأمين وبلد اقرأ بكل ما يحمل هذين المصطلحين من معان وتصورات فإنها تقدم هذه الرسالة التي تقوم على أساس الربط بين الفكر والأمن، وأضاف «المعرض عبارة عن تجربة أولية لمشروع كبير قادم يحقق رسالة الجامعة في خدمة المجتمع من خلال مفهومي البلد الأمين واقرأ، حيث عملت الجامعة على إقامة هذا المعرض على أساس ثلاثة محاور؛ المحور الأول ثقافي فكري وهو عبارة عن ندوات ودورات تدريبية تعالج قضايا أمنية وثقافية مختلفة بمنظور علمي، والمحور الثاني عبارة عن معرض أمني يظهر دور الأجهزة الأمنية والحفاظ على أمن المجتمع وسلامته، والمحور الثالث والأخير وهو سوق الوراقين ويقصد به معرض الكتاب، وفي هذا المعرض جميع مجالات المعرفة والثقافة والأدب موجودة»، وزاد: نأمل أن تتحول هذه الفكرة في المستقبل إلى معرض دولي يعنى بهذه المحاور وتبلغ رسالة هذا الوطن العظيم إلى العالم وهي رسالة أمن وعلم عودا على البلد الأمين واقرأ. وبين عميد شؤون المكتبات أن المعرض يضم أكثر من 200 ألف عنوان، يعرضها كبار الناشرين من العالم العربي من مصر وسورية والأردن والمغرب والخليج إضافة إلى كتب أجنبية من جهات مختلفة.