بحث وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري مع مدير جامعة تشارلز في العاصمة التشيكية براغ البروفيسور فاكلاف هامبل، أوضاع الطلبة السعوديين في الجامعة، وسبل تعزيز ابتعاث المزيد من الطلبة السعوديين إلى الجامعات التشيكية. وأكد بعد تفقده ظهر أمس، الجناح السعودي في معرض براغ الدولي للكتاب 2011 بمشاركة وكيل وزارة الثقافة والإعلام التشيكي راديك زداراهال، ومديرة المعرض الدكتورة دانا كالينوفا، أن التواصل العلمي والثقافي من المحاور المهمة في نقل الخبرات والمعارف والعلوم وتحقيق التعاون الاقتصادي والثقافي والسياسي بين الأمم والشعوب، ولذلك كان لزاما على الدول المشاركة في معارض الكتاب الدولية إبراز ما وصلت إليه من ثقافة وفكر وقصة ورواية. وأوضح العنقري خلال كلمته التي ألقاها، أن المملكة اختيرت ضيف شرف في معرض براغ الدولي للكتاب للعام 2011 من منطلق علاقات الصداقة الطيبة التي تربطها بالتشيك، والقائمة على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة «هذا الاختيار تعتبره المملكة دعوة صادقة من الشعب التشيكي الصديق لفتح أبواب التقارب بين الحضارتين والثقافتين العريقتين للبلدين، وفرصة مناسبة لإقامة جسور الحوار البناء الهادف وتبادل الثقافات التي تعزز التعاون بين مثقفي ومفكري البلدين لصياغة برامج علمية وثقافية وأكاديمية مشتركة في المستقبل القريب»، مشيرا إلى أن حكومة المملكة ابتعثت نحو 120 ألف طالب وطالبة لمواصلة دراستهم الجامعية في البكالوريوس والدراسات العليا، موزعين في 32 بلدا ينهلون من ثقافاتهم ويكتسبون من علومهم ومعارفهم وفنونهم، مضيفا أن التشيك يتواجد بها حاليا أكثر من 200 طالب وطالبة. وعدد وزير التعليم العالي ما يحويه الجناح السعودي في المعرض من مجسمات للحرمين الشريفين وقسم للفنون التشكيلية ولوحات الخط العربي والخيمة الشعبية ومكتبة الطفل، كما تم إصدار 53 عنوانا باللغتين التشيكية والإنجليزية يتعرف من خلالها القارئ التشيكي على نماذج من الإنتاج العلمي والثقافي والأكاديمي والأدبي في المملكة، كما بلغ عدد الكتب المعروضة في الجناح ألف عنوان توزعت على فنون العلم والمعرفة المختلفة وبلغات متعددة، إضافة إلى عدد من الندوات والمحاضرات الثقافية المهمة التي يشارك فيها مثقفون سعوديون وتشيكيون يتحدثون فيها عن التغيرات الاجتماعية في الثقافة السعودية والتشيكية، ومؤشرات التطور في التعليم العالي في المملكة والتشيك، والاستشراق والمستشرقون في دراسة الحضارة الإسلامية، وتطور الحركة الأدبية في المملكة والتشيك، والتي تواجه الطفل في المجتمع المعرفي، إضافة إلى مبادرة الملك عبدالله للحوار بين أتباع الديانات. من جهة أخرى، استعرض وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري مع وزير الثقافة التشيكي جيري بيسر في مقر الوزارة ببراغ أمس، أهمية الثقافة في بناء جسور التعاون بين دول وشعوب العالم ودورها في تنمية مختلف جوانب العلاقات بين التشيك والمملكة .