قال ل «عكاظ» خبيران عقاريان أمس إن حركة مبيعات الصيف لن تؤثر على السوق العقارية كما كان في السنوات الماضية، نتيجة لقصر الفترة الزمنية لصيف 32. ويقول العقاري المهندس محمد بابحر إن سوق الأراضي تتجه حاليا إلى الجمود، لكن الوحدات السكنية تتجه إلى الانتعاش، والطلب الكبير عليها وكذلك بناء عملية الوحدات لتجهيزها للبيع بعد الصيف. وتوقع أن تكون هناك حركة عقارية قوية بعد الصيف في مجال الوحدات السكنية، مشيرا إلى أن هناك مؤشرا واضحا في دراسات واسعة من شركات محلية وعالمية للدخول في المجال الفندقي والسكني. ويقول بابحر إن أسعار الأراضي وبالأخص في شمال جدة ستتجه لأعلى في حال تنفيذ جسر شرم أبحر، حيث سترتفع الأسعار في المناطق المحيطة بسبب اختصار المسافة بين أبحر الشمالية والجنوبية بعد الجسر، كذلك هناك ارتفاع سعري في الأراضي والوحدات السكنية في شمال شرق جدة بسبب مشاريع تصريف مياه الأمطار التي تنفذها أمانة جدة، حيث تم نزع ملكيات من أصحابها بسبب هذه المشاريع ما جعلهم يبحثون عن مواقع أخرى بديلة لهم عن مواقعهم. وحول ارتفاع الأسعار في الشمال والشرق، أشار بابحر إلى أنه نتيجة لوجود تنافس شديد بين البنوك وشركات التمويل العقاري في تقديم القروض العقارية للمواطنين بأسعار تنافسية ستعود على مصلحة السوق العقاري في نهاية المطاف من حيث الانتعاش السوقي. وتوقع دخول مطورين وشركات كبيرة للمنافسة على كعكة سوق التطوير العقاري بسبب الطلب المتزايد على الوحدات السكنية، ما قد يساهم في تقليل الأسعار مستقبلا. وأشار خالد الضبيعي الخبير العقاري إلى أن الصورة في السوق العقارية اتضحت للمستثمرين في جدية الحكومة في تنفيذ الأوامر للوحدات لاسكنية بعد اعتمادها من الملك للتصاميم الهندسية وحرصه على التنفيذ بأسرع وقت ممكن. وقال الضبيعي إن صيف هذا العام شهران، أحدهما شهر رمضان، متوقعا زيادة العرض لاحتياج الطبقة المتوسطة للسيولة ولكن لن يكون هناك تأثير كبير على السوق العقارية في صيف هذا العام، كما كان في السنوات الماضية لسببين: انخفاض الفائدة في القروض البنكية وقصر الإجازة الصيفية. واختتم أن التأثير الكبير سيكون نتيجة للخطوات الجادة من وزارة الإسكان في تنفيذ الأوامر الملكية بأسرع وقت ممكن لتلقي بظلالها على منظومة السوق.