كشف مختصون عقاريون عن أن عودة الارتفاع إلى أسعار الأراضي في شمال جدة تعود إلى وجود مضاربين جدد في سوق العقار وأغلبهم من المعلمين والمعلمات. ورأى المستشار العقاري جلال الهويدي أن هناك عدة حوافز أدت دورا مباشرا في رفع أسعار الأراضي في منطقة شمال جدة وأبحر تحديدا، ومنها دخول فترة الإجازات الصيفية، حيث الوقت متاح للتفرغ للمضاربة في العقار، والسبب الثاني هو الاستفادة من السيولة نتيجة الحوافز والمكرمات الملكية الأخيرة. والسبب الثالث هو الاستفادة أيضا من قرب المنطقة للمشاريع المستقبلة في شمال جدة مثل إنشاء المجمعات السكنية والتجارية والأبراج وجسر أبحر، المزمع إنشاؤه في القريب العاجل والذي سيساهم إلى حد كبير في انسياب الحركة المرورية وإنعاش السوق العقارية في المنطقة. وأضاف أن أسعار الأراضي السكنية في المنطقة المذكورة تتراوح ما بين 900 و1600 ريال للمتر المربع، فيما تراوح أسعار المتر المربع التجاري ما بين 2200 و3000 ريال. وتوقع أن ترتفع الأسعار بما نسبته من 10 إلى 20 في المائة وهي قابلة للزيادة خلال الثلاث شهور المقبلة. من جهته، اعتبر المستثمر العقاري عبدالإله صدقة أن التوجه الحاصل إلى الاستثمار في العقار، سببه التدهور الحاصل في سوق الأسهم والخسائر التي مني بها الكثير من المستثمرين فيها، إضافة إلى أن العقار يمثل بالنسبة إلى الكثيرين الملاذ الآمن للاستثمار على المدى البعيد. وقال إن المدرسين والمدرسات يضاربون في الأرباح الصغيرة عطفا على مدخولاتهم، فهم يكتفون بأرباح البيع والشراء ما بين 20 و30 ألف ريال لقطعة الأرض الواحدة، مشيرا إلى أن حركة البيع العقارية في شمال جدة تتركز في منطقة مخططات غرب طريق المدينة والتي يتجاوز عددها 400 مخطط. ورأى أن الزحف العمراني إلى منطقة شمال جدة سيساهم في رفع أسعار العقار بشكل تدريجي على المدى الطويل، ولكنه جزم بأنه في حال البدء في تنفيذ المشاريع الكبرى في المنطقة مثل أستاد جدة الرياضي وجسر أبحر والأبراج سترتفع أسعار الأراضي بشكل سريع بنسبة تتراوح بين 50 و100 في المائة.