رأى خبراء عقاريون أن العقارات تشهد تباينا في الطلب منذ مطلع العام الجاري، حيث ارتفع الطلب على شراء المباني مقابل جمود في حركة الأراضي وهو ما دفع بعض شركات العقار التي تملك مخططات جديدة إلى الإعلان عن طرحها لإنعاش السوق وخروجها من حالة الركود. وأشار عقاريون إلى أن أسعار العقارات شهدت ارتفاعا ملحوظا في منطقة الشمال كردة فعل لإطلاق مشروع ضاحية خليج سلمان، فيما كانت تلك المواقع تشهد ركودا في عمليات البيع والشراء، في حين تراجع أسعار الأراضي في منطقة الهجرة بعد إعلان نقل مشروع الملعب الرياضي إلى نطاق مطار الملك عبدالعزيز الدولي وهو ما دفع عددا من ملاك العقار في تلك المواقع إلى البيع والعودة إلى منطقة جوهرة العروس والتي تبدأ أسعار القطع فيها من 200 ألف ريال للمساحة 600 متر مربع. وتوقع نواف الموسى المتخصص في العقار أن تكون هناك حركة عقارية قوية بعد الصيف في مجال الوحدات السكنية، مشيرا إلى أن هناك مؤشرا واضحا في دراسات واسعة من شركات محلية وعالمية للدخول في المجال الفندقي والسكني لاسيما أن أسعار الأراضي ستتجه لأعلى في حال تنفيذ جسر أبحر، حيث سترتفع الأسعار في المناطق المحيطة بسبب اختصار المسافة بين أبحر الشمالية والجنوبية بعد الجسر، مشيرا إلى أن هناك ارتفاعا سعريا في الأراضي والوحدات السكنية في شمال شرقي جدة بسبب مشاريع تصريف مياه الأمطار التي تنفذها أمانة جدة، حيث تم نزع ملكيات من أصحابها بسبب هذه المشاريع ما جعلهم يبحثون عن مواقع أخرى بديلة لهم عن مواقعهم. ويختلف مع الرؤية السابقة إبراهيم السعيدان رئيس مجلس شركة السعيدان العقارية الذي يرى أن السوق يشهد استقرارا نسبيا وليس ركودا بالمعنى الحرفي وتوقع أن تشهد حركة في الفترة المقبلة خاصة بعد شهر رمضان مرجعا ذلك إلى طبيعة السوق والعوامل التي تؤثر في العرض والطلب، مبينا أن الأوامر الملكية الأخيرة سوف تعزز النشاط العقاري، فيما يتعلق بحل أزمة الإسكان وهو الأمر الذي سوف يؤدي تغيير في مسيرة السوق العقارية.