تشير المؤشرات إلى أن هناك ثمانية مرشحين لخلافة دومينيك ستراوس كان في رئاسة صندوق النقد الدولي. وذكرت صحيفة «داي فيلت» الألمانية أن من بين المرشحين وزراء مالية تركيا وفرنسا وسنغافورة، ورؤساء البنوك المركزية في المكسيك والبرازيل والهند والصين جنوب أفريقيا. ورجحت صحيفة «جيرمان ديلي» أن تكون وزيرة المالية الفرنسيية «كريستين ليجارد» الرئيس التالي المنتخب لصندوق النقد الدولي، وأضافت أن كمال درويش التركي سيكون المرشح الثاني. وأبدت بعض الدول الأوروبية قلقها إزاء احتمال اختيار رئيس جديد للصندوق من الدول النامية مثل جنوب أفريقيا والصين أو الهند. فصندوق النقد منذ تأسيسه عام 1945 يدار برئاسة أشخاص أوروبيين. ويكمن تخوف الدول الأوروبية ومن ضمنهم ألمانيا كما جاء في صحفها في أنه إن تم اختيار رئيس جديد من دول مثل الصين أو الهند، فسيصرف اهتمام وتركيز الصندوق إلى الدول الأخرى على حساب الدول الأوروبية. وقالت المستشارة الألمانية «إنجيلا ميركيل» أنه ينبغي أن يستمر الصندوق «بعادته القديمة» في اختيار رؤساء له من أوروبا لتخفيف قلق الدول الأوروبية. وفي الوقت الحالي فإن الدول التي عليها أن تختار منها منصب رئاسة الصندوق هي الصين والبرازيل وجنوب أفريقيا، وكل هذه الدول اقترحت أن توضع معايير واستراتيجيات جديدة لاختيار الرئيس التالي لصندوق النقد الدولي. وفي تصريح سابق لوزير مالية جنوب أفريقيا «برافين غوردان» قال «إن الرئيس الجديد للصندوق يجب أن يأتي من الدول النامية ليعكس اهتمامات واحتياجات كل الشعوب. فالرئيس المرشح من تلك الدول سيهتم ليس فقط بمصالح الدول المتقدمة مثل أوروبا بل سوف يعكس حاجات الشعوب ككل ممثلة في الدول النامية والدول المتقدمة». وكان رئيس صندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس كان قد تقدم باستقالته من الصندوق عقب اتهامه رسميا بالتحرش الجنسي بعاملة خدمة الغرف في فندق بنيويورك.