دعا رئيس أركان الدفاع البريطاني الجنرال ديفيد ريتشاردز منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى تكثيف الحملة العسكرية ضد قوات العقيد الليبي معمر القذافي، من خلال تخفيف القيود المفروضة على أهداف القصف. وتسمح القيود الصارمة التي فرضها حلف الأطلسي لمقاتلاته أن تقصف فقط الأهداف التي تشكل تهديدا مباشرا للمدنيين الليبيين، مثل دبابات ومدفعية قوات القذافي. وقال الجنرال ريتشاردز في مقابلة مع صحيفة «صندي تليجراف» الصادرة أمس إنه يريد تغيير قواعد الاشتباك لتمكين مقاتلات حلف الأطلسي من شن هجمات مباشرة ضد البنية التحتية لنظام القذافي لتسهيل سقوطه. وأضاف «نحتاج إلى ممارسة المزيد من الضغوط من خلال العمل العسكري المكثف والنظر جديا في زيادة عدد الأهداف لكي نثبت للقذافي أن اللعبة انتهت وعليه أن يتنحى عن السلطة، أو مواجهة خطر يتمثل في أن الصراع يمكن أن يؤدي إلى تشتبث القذافي بالسلطة لأن حلف الأطلسي لا يهاجم حاليا البنية التحتية لنظامه». وأشار الجنرال ريتشاردز إلى أن حلف الأطلسي «لا يستهدف القذافي مباشرة، مع أنه يمكن أن يصبح هدفا مشروعا إذا ما تم ضبطه وهو يوجه الهجمات ضد المدنيين الليبيين، كما أن قرارات الأممالمتحدة تسمح للحلف باستخدام الوسائل الضرورية في ليبيا». وأردف «نحن لا نستهدف القذافي مباشرة، لكنه في حال تواجد في مركز القيادة والتحكم وقتل في غارة استهدفتها مقاتلات حلف الأطلسي، فإن ذلك سيكون ضمن القواعد المدرجة في قرارات الأممالمتحدة». وأضاف الجنرال ريتشاردز «يتعين عدم السماح للعقيد القذافي البقاء في السلطة حتى في حال كانت قرارات الأممالمتحدة جرى تنفيذها لحماية المدنيين الليبيين، ونحن في بريطانيا متفقون تماما على ن الحل الوحيد لهذا الصراع هو رحيل القذافي».