صنعاء - يو بي أي - أدى خطاب للرئيس اليمني علي عبد الله صالح لمؤتمر قبائل اليمن من العاصمة السعودية الرياض إلى ردود غاضبة من قبل المعارضة والثوار المحتجين بالساحات اليمنية معتبرين صدور الخطاب بمثابة تدخل في الشأن اليمني. وقال المعارض اليمني سلطان العتواني الأمين العام للحزب الوحدوي الناصري ليوناتيد برس انترناشونال إن "صالح لم يعد لاعبا أساسيا في اليمن وهو يخضع حاليا لضغوط من دول الخليج والمجتمع الدولي لحمله على تسليم السلطة من دون حدوث المزيد من الخسائر". وكان الرئيس صالح تحدث إلى أنصاره في صنعاء من العاصمة السعودية، عبر شاشة عملاقة، لينضم إلى الزعماء المبعدين أو الشخصيات التي تتوجس الظهور لأسباب أمنية، مع أن صالح يتعافى من محاولة اغتيال تعرض لها منذ أكثر من شهرين. وأكد صالح في خطابه على أنه "سيعود إلى صنعاء قريباً". ورعت دول مجلس التعاون الخليجي خطة لحل الأزمة في اليمن سبق ان رفض صالح التوقيع عليها رغم الضغوط التي مورست عليه من جانب الدول الداعمة للخطة ومن الولاياتالمتحدة والإتحاد الأوربي. وقال خالد الأنسي احد قيادات ثورة شباب التغيير ليوناتيد برس انترناشونال "لفت نظري في خطاب صالح الإعتراف بثورة الشباب ومشروعيتها وبنجاحها بإسقاط نظامه من خلال الإشادة بها واتهام المعارضة بسرقتها". وأما الناشطة والكاتبة الهام علوان فقالت للوكالة أيضا "صالح يعلم جيداً أنه لن يستطيع البقاء أكثر في السلطة ولا بد من التنحي بسبب ضغوط داخلية وخارجية، وهو اليوم يمهّد للتنحي عن طريق ربط تركه للسلطة بعملية إخراج المسلحين وردم الخنادق ومنع التسليح والتقطع". ورأت الصحافية بشرى العامري ان كلام صالح ليس جديدا.. فقد تعودنا دائما ان يعدد مناقبه وأمجاده التي يدعيها عن قيام الوحدة واستخراج النفط الذي لم نر منه إلا الفتات بالإضافة إلى تهديداته دائما لخصومه". وأضافت العامري "نحن كشباب لا تعنينا وعوده التي أطلقها لأنه دائما يقول مالا يفعل ونؤكد أن ثورتنا باقية ولايمكن سرقتها على حد قوله، وسنبقى صامدين.. لن نسمح له ولأعوانه بوأدها ابدا". ويشهد اليمن حركة احتجاجية شعبية عارمة تطالب الرئيس صالح واسرته التخلي عن حكم اليمن المستمر منذ منتصف يوليو' تموز 1978 .