ليس الفقر تمثالا شاخصا نجهز عليه ونطيح به، مع تمنياتنا أن نتمكن من التخفيف من حدته التي تستحيل في بعض الحالات إلى مرحلة عدم تصديق حدوثها في بلادنا.. المرأة عالميا وتاريخيا أدوم ضحايا الفقر نتيجة غيبوبة التمكين الاقتصادي المواكب بما يحدث نقلة نوعية تاريخية ولو في شريحة من الشرائح.. كأن العقل البشري عاجز أمام هذا التحدي العادي والمتوقع خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية المتعارف عليها بحكم دورة الحياة التي يفترض أن راسم السياسة يستعين بالخبراء لمواجهتها. محليا واقع المرأة الفقيرة ينكره من يعيشون في أبراجهم، ومن أهم عوامل الفقر (المهلك) نفسيا ووجدانيا الالتفات إلى كل الأصوات المتخلفة المستفيدة من ديمومة الحال بحيث تتحول حالات الفقر من الكمون في (كبد) الظاهرة إلى سياسات إفقار متعمدة (مثال) ما يحدث لدينا من إصرار عجيب على تشريع بوابات الاستقدام حتى لما يتعلق بدقائق وتفاصيل حياة المرأة «جميع الأجانب يبيعون مستلزمات النساء بأنواعها وسط (تابو) غير إنساني ولا مبرر أو مواجهة مسؤولة وحقيقية تنتهي بوقفة تاريخية تجتث جذور الظاهرة بتوفير فرص العمل الشريف». ولأننا هنا نتحدث عن قطاع يقدر عدد شاغليه بالملايين (قطاع المبيعات) للمرأة..! وإذا ما تحدثنا عن قطاع المبيعات لكل ما يتعلق بالطفولة ترى ماذا سنقول..!! نستطيع إذا ما تبنينا مشروعا وطنيا تثقيفيا نقل بعض الشرائح التي يتضاءل عدد الممانعين فيها من حالة الرفض إلى حالة تقدير حاجات المرأة للعمل الشريف، والإيمان بأن بيننا شرائح تقدر بمئات الألوف تحتاج فعليا أن تكون المرأة معيلة، وتفرض عليها موجبات تحمل المسؤولية أن تقوم بدورها وتمكينها وحصولها على العمل واجب وحق من أبسط حقوقها، بالتالي على المتعذرين (المزمنين) بممانعة المجتمع إن كان من إرادة حقيقية لتغيير الواقع تصميم «استراتيجية وطنية للتخفيف من حدة الفقر بمكافحة الاستقدام» وأن يكون هذا الاستقدام معربا بحيث يستعان بالخبرات العربية أولا رجالا ونساء ويليها خطط ثقافية وعملية للتأنيث والإحلال. وكفانا هرطقة عن أحلام السعودة التي لا تتحقق ومللناها بعد أن أثبت القطاع الخاص فشله الذريع في فهم الدور الوطني والإنساني المنوط به (ولا أعمم).. خاصة بعد تفشي حالات الادعاء الممجوج واستخدام الإعلان المجاني تحت ستار المسؤولية الاجتماعية..! على النساء أن يتحدثن عن تجاربهن مع الفقر (الشخصي منها وما يكابده الآخرون .. لنثري حقل تجارب النساء مع سياسة الإفقار في أقتم صورها) وأعد بروايات تؤكد أن ما يتفشى اليوم هو الفقر المهلك نفسيا وهذه دعوة مفتوحة للتحدث عن التجربة وتوثيقها لاحقا..! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة