دالت الأيام، أي دارت، وهي دول بين الناس، من كان يتوقع وبعد مخاض المطالبة إقرار مشاركة النساء في المجلس البلدي أن نطوي صفحة العام الماضي بدخول البلدي والشورى متزامنا ذلك مع بقاء الحال على ما هو عليه في بنى تحتية، مثل أوضاع البطالة النسائية المزرية، ومشاكل الولاية والوكيل الشرعي، وأرصدة ومليارات النساء المجمدة في المصارف بدون تسهيلات لخلق بيئة استثمارية حقيقية للنساء، وعدم تحمل تبعات بعض الأنظمة التي تعطل حياة المرأة، خاصة ما يتعلق بالأحوال الشخصية ومكابدة الحضانة والنفقة والعنف الأسري وإنكار الأبناء والتنصل من الاعتراف بهم.. الخ. كل هذه أساسيات لا يمكن أن تستقيم ملفات التمكين بدون حلول جذرية تخفف من حدتها على الأسرة والمجتمع، يضاف إلى ذلك أهمية التدريب والتأهيل لخلق التغيير الحقيقي وليس الشكلي، ولمملكة البحرين ممثلة في «المجلس الأعلى للمرأة» دور مهم للغاية، عام 2005م عندما أقر دخول البحرينيات مجلس الشورى لإحراز تقدم في التمكين السياسي الذي يعد متميزا بتجربته لأطياف المجتمع وليس للنساء فقط، تبنت الدولة تأهيل الراغبات لدخول مجلس الشورى وأقرت برامج تأهيل متخصصة، وكانت تجربة رائدة في المنطقة.. ولا تزال رغم كل التكاذب والأكاذيب والتلفيق الذي يتم ترديده في وسائل الإعلام المغرضة. *** ** من جانب آخر له شأن بالاستحقاق الانتخابي، ما حدث في انتخابات النوادي الأدبية أخيرا وبإزاحة بعض الأعضاء القدامى مع احترامنا لهم ولتاريخهم كان أجدى لو أنهم عندما تدنت دافعيتهم رحلوا بصمت بدلا من الانتحاب والطعن والتشكيك في نتائج الانتخابات التي من المنطقي أن تأتي بغيرهم، ذلك لا يعني أن الانتخابات كانت بدون ملاحظات أو تجاوزات وخروقات حقيقية تحتاج فعليا لكشفها والإفصاح عنها ومراجعتها حتى لا تتكرر.. والمهم أن تصنع الوجوه المنتخبة الفرق وتقدم الأفكار الخلاقة بالشراكة مع المجتمع وأطيافه وتتخلى عن الفكر الديناصوري القديم، حامل لافتات الفوقية والتعالي والبروج العاجية، من كان يردد بدون سعي حقيقي لاحتواء شرائح المبدعين واستقطابهم المقولات المتهالكة مثل: الأبواب مفتوحة للجميع، الشباب لا يبادرون، النوادي الأدبية قطاع نخبوي.. الخ الهراء الاستعلائي الذي يجب علينا التصدي له وعدم السماح باجتراره.. ** نوادي الأدب لخدمة المجتمع واكتشاف واحتواء ودعم المبدعين، وهي مؤسسات مدنية لها أدوار تنويرية مستحقة، يتحمل بموجبها المثقف مسؤولياته الوطنية والإنسانية، إلى جانب المسؤولية الثقافية والاجتماعية.. وتنمية حاضنات الإبداع والموهبة تكليف وليست تشريفا يتطاحن أهل الأدب في سبيله!. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة