جدد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة نفيه تعمد وزارته إقصاء المرأة من العمل كرئيسة لتحرير الصحف الورقية. وقال «إننا لم نعمل على إقصاء المرأة وليس لدينا فكرة الإقصاء على الإطلاق، لكن الجمعية العمومية في كل مؤسسة صحافية هي من يحدد اسم رئيس التحرير، مؤكدا أن الوزارة ظلمت كثيرا بإلصاق التهم إليها في هذا الجانب بالتحديد، مؤكدا وجود المرأة رئيسة تحرير في عدد من الصحف الإلكترونية». جاء ذلك خلال لقائه البارحة بملاك ورؤساء تحرير الصحف الإلكترونية في اللقاء الدوري الأول بينهم في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض، مبينا أن الإعلام الإلكتروني عالم جديد علينا ولم نكن نتخيل أن عدد الصحف الإلكترونية سيتجاوز 200 صحيفة، كما أن المواقع الاجتماعية أعدادها تفوق الخيال، مشيرا إلى أننا كنا نقول إن العالم قرية صغيرة والآن العالم كله بين أيدينا من خلال أجهزة التقنية الحديثة والآن أيضا لا يستطيع أحد إخفاء أي خبر مهما كان أو يداري معلومة أو يكتب معلومة غير واقعة. وأضاف خوجة أن الاتصال والإعلام لم يعد يمثل الإعلام الرسمي فقط لأن الجميع أصبح يشارك في العطاء الإعلامي، مستشهدا بالجهد الذي قامت به الوزارة في التعاطي مع الإعلام الإلكتروني فأنشأت الوزارة إدارة للنشر الإلكتروني وتواصلنا ومنحنا الرخص للصحف الإلكترونية. وأشار إلى أن المسؤولية لم تعد على الإعلام الرسمي فقط وإنما أصبح الجميع يحمل المهمة. وتطرق خوجة إلى جانب الوحدة الوطنية التي ننعم بها ونعيشها في المملكة، منوها بالوحدة والولاء المتبادل بين القيادة والمواطنين، حيث أصبحت هذه المعطيات تشكل واقعا لنا جميعا. وخاطب ملاك ورؤساء تحرير الصحف الإلكترونية قائلا: «أنا لا أتحدث معكم كوزير وإنما كمسؤول يخاطب مسؤولا، فجميعنا مسؤولون، واعدا عدم ملاحقة الإعلام الإلكتروني وغيره أو حجبه، لأن كل واحد منا يحمل المسؤولية ولا يستطيع أحد المزايدة على مواطنه الآخر. ووجه ملاك ورؤساء تحرير الصحف الإلكترونية بعقد اجتماع بينهم لإنشاء هيئة إعلام الإلكتروني واعدا الجميع بالإعداد لتنفيذ دورات للارتقاء بالعمل الإلكتروني، مجددا دعمه للعمل على ذلك، منوها أن الأحداث الأخيرة أكدت المواطنة الحقة لأبناء وبنات المملكة، لافتا إلى أن التجربة التي تعيشها المملكة في الإعلام الإلكتروني تجربة جديدة، كما أن الوزارة وضعت حسن النية في الجميع وهي على علاقة جيدة مع الإعلام الورقي وكذلك الإعلام الإلكتروني. وعن الأمر الملكي الكريم بتعديل بعض مواد نظام المطبوعات، قال: «البعض أبدى تخوفه وتضجره منه رغم أن التعديل لا يدعو إلى ذلك وخادم الحرمين الشريفين قال لا أحد فوق النقد، وإذا أخطأت في وزارتي فلا بد أن يكون هناك رقيب، ونحن واجبنا أن نضع الله عز وجل أمام أعيينا وكذلك لا بد أن نحافظ على قيمنا وديننا». وأعلن وزير الثقافة والإعلام خلال اللقاء عن تراجع الوزارة عن تسجيل الرخصة للصحيفة الإلكترونية بالسجل المدني للمالك، موجها المسؤولين في الوزارة بتعديل هذا الأمر عاجلا، موضحا أنه سيعمل على حل مشاكل الصحف الإلكترونية مع المتحدثين الرسميين للوزارات جميعها. وعن سؤال عن حماية الصحافيين، قال الوزير خوجة: «الصحافي يحمي نفسه»، منوها إلى أن الوزارة لا تفرق مع الصحيفة الإلكترونية التي يرأسها رجل أو التي ترأسها امرأة. خوجة أكد مجددا أن هناك لجنة من مختلف المختصين في حال تقدم أي صحافي أو كاتب او أي شخص بشكوى تطاول على الدين أو القبيلة أو الكرامة، فالمشتكي لا يحتاج إلى وسيط وسيأخذ حقه، والشكوى بعد أن تنظر سترفع للمقام السامي ليأخذ المتضرر حقه، منوها إلى أن صحيفة إيلاف ليست سعودية ولا علاقة له في حجبها. حضر الاجتماع وكلاء الوزارة ورؤساء تحرير الصحف الإلكترونية وملاكها، وتسلم خوجة عقب الاجتماع دروعا من عدد من رؤساء تحرير الصحف الإلكترونية.