نقلا عن «عكاظ» فقد أكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للإعلام الداخلي عبدالرحمن الهزاع أن الهدف من تحديد المرجعية النظامية للنشر الإلكتروني وضع نظام مقنن على غرار الصحف التي تخضع لمرجعية وزارة الثقافة والإعلام ونظام المؤسسسات الصحفية والمطبوعات، لافتا إلى أن اجتماع اللجنة المشكلة لدراسة موضوع الصحف الإلكترونية التي ستشارك فيها كل من وزارة الداخلية ووزارة الثقافة والإعلام وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ستدرس كل المقترحات والآراء التي ستنتج من اجتماعات ملاك الصحف الإلكترونية وتبلور كل التوصيات تمهيدا لرفعها للجهة المختصة لتحديد مرجعية نظام النشر الإلكتروني. وأضاف الهزاع أن الاجتماع الأول الذي عقد مع ملاك الصحف الإلكترونية والمسؤولين فيها بحث كل جوانب الإيجابيات والسلبيات والمقترحات منها منح التراخيص للصحف الإلكترونية التي تنطبق عليها الشروط، لاسيما أن جميعها غير مرخصة ولا تخضع لمرجعية، وأيضا الإعلان رسميا عن الصحف الإلكترونية المرخصة، وتحديد معايير اختيار رؤساء التحرير، ومنح المحررين بطاقة رسمية أسوة بمحرري الصحف، ودعوتهم رسميا لحضور وتغطية المناسبات الصحفية، ودراسة كافة الجوانب المتعلقة بالإعلانات التجارية في الصحف الإلكترونية. ونوه الهزاع بتعاون ملاك الصحف الإلكترونية والمقترحات والآراء الجيدة التي قدموها في الاجتماع الأول، وحماسهم في تحديد المرجعية لضبط آلية النشر من خلال إدارة ومكاتب مرخصة ومواقع معروفة، وليس من المنازل أو خلف الستار. وأبان أن المرجعية النظامية للنشر الإلكتروني ستحمل لائحة المخالفات والجزاءات التي ستطبق تطبق في حق المخالفين، كما هو معمول في نظام المؤسسات الصحفية (صحافة الورق والمطبوعات)، حيث ستعمل الصحف الإلكترونية المرخصة بنظام متكامل تتضمن الشروط والآليات والمنهج الواضح. ملاك الصحف وكان وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للإعلام الداخلي عبدالرحمن الهزاع قد التقى البارحة الأولى في الرياض بملاك صحف إلكترونية ومسؤولين فيها، وذلك في ضوء التوجيه السامي الكريم بالالتقاء بهم والتشاور معهم حول آليات تنظيم عملهم نوعيا، تمهيدا لاجتماع اللجنة المشكلة لدراسة موضوع الصحف الإلكترونية. وأكد الهزاع خلال الاجتماع حرص وزير الثقافة والإعلام ومساعده على التواصل مع الصحف الإلكترونية، وتقديم التسهيلات اللازمة لها لتكون قادرة على العمل في بيئة نظامية تضمن لها حرية الحركة والتعامل مع الخبر والتحقيق بكل حرية ومصداقية. وأوضح أن الوزارة تسعى مع بقية قطاعات الدولة للتأسيس لمرجعية نظامية للنشر الإلكتروني بما في ذلك الصحف الإلكترونية. ممارسات مسيئة من جهته، شدد وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للتخطيط والدراسات المشرف العام على تقنية المعلومات رئيس اللجنة العربية للنشر الإلكتروني الدكتور عبد العزيز الملحم على أهمية تنظيم النشر الإلكتروني في المجتمعات المدنية الحديثة لمنع أي ممارسات مسيئة قد تقع في حق الدين أو الوطن أو القيادة، مؤكدا ضرورة أخذ كافة الاحتياطات حتى لا تكون وسائل النشر الإلكتروني مصدرا لأية جهات تحاول زعزعة الثوابت التي تتمتع بها المملكة. وعبر ملاك الصحف الإلكترونية الذين حضروا الاجتماع عن شكرهم على هذه المبادرة، والسعي للتواصل معهم بما يحقق لهم طموحاتهم ويوفر لهم بيئة نظامية يعملون تحت مظلتها، وتشكل مرجعية قانونية تحكم عملهم وتساعدهم على التواصل مع القطاعات الأخرى. وأبدوا حرصهم أن يعزز التنظيم في المستقبل حرية الحركة والتعامل مع الخبر في صحفهم مع الحفاظ على المصداقية على نحو يكسبهم ثقة القارئ في الداخل والخارج بما ينشرونه من أخبار وتعليقات. واتفق في ختام الاجتماع على أن ترسل كل صحيفة ما لديها من مقترحات لتنظيم آلية الترخيص للصحف الإلكترونية، على أن تتم دراسة هذه المقترحات ومناقشتها في اجتماع يحدد موعده مستقبلا.