رصدت «عكاظ» تداعيات ارتفاع أسعار الذهب عالميا على السوق المحلية، بعد أن تراوح سعر الجرام بحسب النوع والمصنعية بين 170 و185 ريالا. حيث أشار عدد من الباعة وتجار الذهب في سوقي اليمامة والمرجان، إلى انخفاض أرباحهم اليومية بالرغم من ارتفاع سعر الجرام، والاقبال الكبير الذى تشهده محال الذهب بسبب اقتراب موسم الصيف. وقال محمد المحمدي مسؤول المبيعات بأحد المحال، إن الارتفاع الصاروخي الذى تشهده أسواق الذهب بات غير مبرر في الوقت الراهن، على الرغم من طبيعة الذهب كملاذ آمن للاستثمارات في أوقات الاضطرابات السياسية، مشيرا إلى إن ما يجرى في منطقتنا العربية بات أمرا مألوفا اعتاد العالم التعاطى معه، في حين أن 70 في المائة من المترددين على أسواق الذهب حاليا يرغبون ببيع الذهب القديم وشراء الجديد منه، مواكبة للموضة وخاصة مع اقتراب موسم الأفراح. مضيفا بأن الكثير من المتعاملين في السوق يحلمون بعودة أسعار الذهب لسابق عهدها قبل ست سنوات، عندما كان سعر الجرام لا يزيد على 40 ريالا فقط، حيث كانت الأرباح أفضل من الآن رغم زيادة نسبة الإقبال على محال الذهب حاليا. من جهته قال عبدالكريم إسماعيل مدير إحدى معارض الذهب، إن سعر الذهب المقدر حاليا ب 1540 دولار للأوقية مرشحة للارتفاع لتلامس حاجز 2000 دولار خلال أشهر قليلة، مضيفا أن البعض كان يتوقع عزوفا عن شراء الذهب لو ارتفع إلى سعره الحالي، لكن ما حدث هو زيادة الإقبال على اقتناء الذهب كوسيلة آمنة لحفظ النقود لا سيما بعد الضربات الموجعة التي تعرض لها سوق الاسهم في 2006. من جهتهم، اتفق عدد من المتسوقين على أن توجهات شراء الذهب تركزت على النوع وليس الكم في ظل ارتفاع أسعاره القياسية. مشيرين إلى إن مصممي المجوهرات فطنوا إلى هذا التغير، ولجأوا إلى تصميم قطع الذهب التي تناسب كافة الشرائح لضمان استمرار الإقبال على اقتناء الذهب.